بمناسبة تخليد الذكرى 22 لاستشهاد مصطفى الحمزاوي أحد رموز كفاح المعطلين ضد الإقصاء والتهميش، نقدم نبذة عن حياة الشهيد، وشهادة جاءت على لسان والد الشهيد في جلسات الاستماع التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من 12 فبراير إلى 02 يوليوز 2005 تحت شعار: ” شهادات بدون قيود من أجل الحقيقة” نبذة عن حياة الشهيد الاسم الشخصي: مصطفى الاسم العائلي: الحمزاوي تاريخ و مكان الإزدياد: 1966 بدوار أمهروق خنيفرة تاريخ و مكان الاغتيال: 16-05-1993 مخفر الشرطة بخنيفرة اسم الوالد: بن مزيان بن محمد بن حمو اسم الوالدة: فاطمة بنت سلام عدد الإخوة: أربع أخوات و أربعة إخوة نص شهادة الأب: إخواني أخواتي، أنا أب الحمزاوي مصطفى. ابني اعتقل من طرف البوليس يوم 15 ماي1993، قتلوه يوم السبت بين العصر والمغرب (في اليوم الموالي للاعتقال). ولما وصلتني الأخبار بأن ابني مات عند البوليس وذلك مع السادسة بعد الزوال، ذهبت عند وكيل الدولة، وقالوا لي أنه خرج، ولن يعود حتى الصباح. و عدت صباح يوم الثلاثاء فقالوا لي إنه في المحكمة. وجدت البوليس في الباب، سألني أحدهم : من أكون؟ قلت أنا أب الحمزاوي مصطفى الذي توفي عند كم بمركز الشرطة. قال لي: ابنك انتحر، سألته: كيف انتحر ابني؟ قال لي: انتحر بالزنزانة. قلت له: هل يوجد الحبل بالزنزانة لكي ينتحر ابني ؟ أنا أعرف(ظروف) الزنزانة لأني مكثت بها 15 يوما في عهد الاستعمار، إذ كنا لا نجد منديلا حتى لمسح أنوفنا. ابني لم يفعل شيئا، لم يقتل أحدا سألني: هل حقا كنت مقاوما. قلت له: خرجت في الكثير من المظاهرات، شاركت في المسيرة الخضراء، قاومنا من أجل الاستقلال، وها أنتم الآن تقتلوننا وتقتلون أبناءنا. لا يعقل أن يقتل أبناء الشعب من طرف البوليس (لأنهم يطالبون بحقوقهم). قال لي: كفى الآن، أين ستدفن ابنك؟ قلت له: لن أدفنه حتى أعرف ماذا فعل حتى يقتل، لن أدفنه حتى يكشف عنه الطبيب. قال: ابنك كشف عنه طبيبان، قلت: سآتي بالطبيب(طبيب آخر) ليكشف عنه من أي مكان. قال: سنعطيك سيارة إسعاف لتحمل جثته و تدفنه. قلت: ابني سيبقى هنا (عندكم ، و لن أتسلم جثته) جاء طبيب من الدارالبيضاء، كشف عنه و دخل معه أصهاري أحدهم يشتغل بفرنسا بقيت جثة ابني بالمستشفى 15 أو 17 يوما … لم أتذكر بالضبط، و يوم أرادوا دفنه (كرها و بدون إرادتي و إرادة رفاقه) أتى الوكيل العام للملك من مدينة مكناس، و قال لي: سنعطيك سيارة أجرة (المقصود رخصة سيارة أجرة). قلت له لا أريد شيئا أنا كافحت من أجل (الكرامة ومن أجل أن ألقنها لأبنائي) ادفنوه أو ارموه. بقي المنزل مطوقا ليل نهار بالبوليس. لا يدخل ولا يخرج منه أحد. كتبت شكاية، وذهبت عند مدير الديوان، قال لي: أنت من خنيفرة؟ قلت: نعم. أراني جريدة بها صور ابني، وقال لي: الجريدة اطلع عليها الملك، وقال لي اذهب حتى نستدعيك من مكناس. جاءوني بالاستدعاء، كانوا ثلاثة. البوليس الذين كانوا مكلفين بالحراسة أحدهم اسمه ”المنصوري”، وصلنا إلى مكناس ونادوا علي أنا و بعض المحامين. وقالوا لي إن ابنك من عصابة المعطلين. قلت: من قتله؟ قال لي: ابنك مات وكفى… مرت الآن 11 سنة (منذ تاريخ الشهادة 2005) ولم أعرف حقيقة وفاة ابني ” الله ياخذ الحق”. والسلام عليكم عن الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين -مكتب مريرت-