ما أن انتهى المهرجان الخطابي الذي نظمه المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملات الشهادات المعطلين أول أمس السبت أمام مقر ال"ك.د.ش" بمدينة خنيفرة إحياء للذكرى السادسة عشرة لوفاة مصطفى الحمزاوي ،حتى تدخلت قوات التدخل السريع والقوات المساعدة التي تم استقدامها من خارج مدينة خنيفرة في هجوم عنيف استعملت فيه العصي والركل والرفس بالأحدية ،والسب والشتم في صفوف المعطلين والمعطلات وباقي الهيئات الوطنية والدولية المشاركة في المهرجان ،ما أدى إلى سقوط إصابات بليغة وكسور وإغماءات . وقد نقلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليمي أزيد من إحدى عشر مصابا منهم رئيس المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لجهة مكناس تافيلالت و رئيس فرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، و عضو سكرتارية بني ملال و عضوي فرع الفقيه بنصالح و بني ملال، كما أصيب أحد المعطلين بكسر، فيما سجلت حوالي خمسة عشر حالة إغماءات في صفوف المعطلين عدد منها ظل مرميا بالشارع ،كما اعتقلت عناصر الأمن ثلاثة معطلين أطلقت سراحهم فيما بعد. وقد طاردت عناصر التدخل السريع و القوات المساعدة المشاركين في الذكرى ببهو مقر نقابة الكونفدرالية بالضرب والرفس ،حيث فرضت قوات الأمن حصارا على المواطنين لمنعهم من الانظمام للمعطين و ظلوا يتتبعون من بعيد على قارعة الطريق ،ولم تسلم مراسلة الأحداث الزميلة الكبيرة ثعبان من التعنيف والمضايقات، حيث تم دفعها أكثر من مرة من طرف عناصر الأمن حينما كانت تلتقط الصور وسحبت منها آلة التصوير عدة مرات. و حضر المعطلون إلى مدينة خنيفرة من 49 فرع بالمغرب للمشاركة في المجلس الوطني للجمعية الذي انعقد بمقر ال"ك.د.ش" أيام الخميس والجمعة 14/15ماي والذي كان من خلاصاته الأساسية تنظيم معركة وطنية بالرباط يوم 20يونيو تحت شعار"نضال مستمر ومتواصل من أجل الحق في الشغل والتنظيم". وخلد المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين الذكرى السادسة عشرة لوفاة مصطفى الحمزاوي تحت شعار "الحقيقة كل الحقيقة في اغتيال الشهيد مصطفى الحمزاوي ومحاكمة الجناة "،وانطلق تخليذ الذكرى حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال أمام "ك.د.ش" بوقفة احتجاجية حاشدة شارك فيها المعطلون الذين حضروا بكثافة ،كما حضرممثلون عن الكونفدرالية العامة للشغل بإسبانيا وعن منظمة التضامن بفرنسا ،والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة ،وفعاليات حزبية ونقابية. المهرجان الخطابي افتتح بالزغاريد والشعارات من قبيل :"من خنيفرة طلعت الإشارة والحمزاوي شهيد والجمعية محاصرة"،" أم الشهيد زغردي كل الرفاق أبناؤك"، "الخدمة حق الإنسان وفين هي خدمتنا"، وكان بنبركة حاضرا في بعض الشعارات حينما ردد بعض الحاضرين "شباط ناكرة وبنبركة في الذاكرة " .وألقت أسرة الحمزاوي و كل الهيئات المشاركة كلماتها التي ركزت فيها على المطالبة بالكشف عن قبره ومعاقبة المتورطين في اغتياله .وألقى ممثل الكونفدرالية العامة للشغل بإسبانيا كلمة باللغة الإسبانية أشار فيها إلى أن "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات تعتبر نموذجا يحتدى به ليس في المغرب بل في أوربا"،معتبرا أنها " تدافع عن مطلب الحق في الشغل والتنظيم ،و تواجه بالقمع من طرف السلطات المغربية الذي أسفر عن اعتقالات وإصابات في صفوف أطر الجمعية" مذكرا أن" يوم 16ماي 1993اغتيل مصطفى الحمزاوي من طرف الشرطة وآخر مرة شوهد فيها كانت يوم 15ماي من نفس السنة حيث كان أحد رجال الشرطة يوجه له السب ..." . وأوضح بعض المعطلين للأحداث المغربية أن" المكتب التنفيذي لجمعيتهم ،تعود منذ 14سنة على المجيئ لمدينة خنيفرة والقيام باحتجاجات وبمهرجان خطابي إحياء لذكرى الحمزاوي تتلوه مسيرة شعبية تجوب شوارع المدينة بشكل حضاري".موضحين أن" الحمزاوي كان في إطار مهامه كرئيس فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بخنيفرة، يتعرض لعدة مضايقات تسببت في اعتقاله وهناك في مخفر الشرطة بخنيفرة تم تعذيبه حتى الوفاة وتم نقله للمستشفى ووضعه في مستودع الأموات ،وهناك اختفت جثته ولم تظهر لحد الساعة وبالتالي ظل قبره مجهولا". وأضافت ذات المصادر أن" قبره من بين الملفات التي ظلت مطروحة من طرف هيئة الإنصاف والمصالحة ومطلبنا كجمعية الكشف عن قبر المتوفى وجميع الملفات العالقة".موضحين أن "السلطة تقول أنه انتحر داخل مخفر الشرطة ،ولكن جميع الدلائل والقرائن تقول إنه لم ينتحر ووالده الذي كان قد حضر في إحدى جلسات الاستماع العمومية طالب بالكشف عن قبر الحمزاوي".