نفذت مكونات فريق شباب أطلس خنيفرة أمام الملعب البلدي وقفة إنذارية و تنديدية بما أسموه "التجاوزات الأمنية التي طالتها خلال المباراة ضد نهضة بركان" مؤجل الدورة 27 من البطولة الوطنية، تداعيات تجاوزات المقابلة حينها تسببت في مغادرة المشجعين الإلتراس ريفو لمنصة التشجيع وأعمال شغب جانبية أججها الحكم. المشهد اختتم بإقرار اللجنة التأديبية لجامعة الكرة - في قرار موازي لوقفة اليوم الثلاثاء 06 ماي 2015- بمعاقبة الجماهير الخنيفرية بإجراء مقابلة بدون جمهور وغرامة مالية قدرها 2000 درهم. تعود تفاصيل الحدث حين مُنع الإلتراس ريفو من إدخال لافتة بميساج أو عبارة " نعيش بعقلية إسلامية و لا نهتم بالبقية...!" وحسب المتحدثين من الإلتراس فالأمن منعهم من إدخال اللافتة لاحتوائها على عبارة "عقلية إسلامية" وطولبوا باستبدالها بعبارة "عقلية سلمية" حتى لا تكون العبارة تأويلات أخرى، أو كتابة الميساج ككل بحروف فرنسية. كما مُنع إدخال لافتة أخرى كتب عليها " رغم برمجة الإقصاء خلف الستار، لا بديل عن البقاء...!" فضلا عن العديد من الرايات المختلفة الحجم المربوطة إلى قطع قصبية. شباب آخرون من الإلتراس يشهدون بأنهم مُنعوا من دخول الملعب رغم اقتناء تذاكير الدخول بدعوى أنهم قاصرين. هذه التفاصيل و غيرها ترتب عنها احتجاج فصيل الإلتراس بمغادرة مكانهم المعتاد للتشجيع وجمع اللوجيستيك الذي سمح به من طبول و لافتات. فصيل المشجعين إلتراس ريفوا لم يستسغ منع مجهود كلفه خمسة أيام وكان الهدف منه دعم فريق ناج من حادثة سير مأساوية و أرغمته البرمجة على العودة للميادين في الأسبوع الموالي لخوض مقابلة مصيرية. التجاوزات التي تعرض لها الريفو تقاسمها معهم العديد من مكونات الفريق بشكل متفاوت من مشجعين خصوصا فصيل المشجعين التراس زيان بويز ومتطوعين آخرين ومحبين للفريق، ولا على سبيل الحصر منع إدخال لافتة كبيرة للعلم الوطني (استعملت في الوقفة الاحتجاجية)، منع دخول قاصرين جاؤوا رفقة أوليائهم، تفتيش العنصر النسوي وعدم السماح بدخول بعضهن فضلا عن تفتيش رجال كبار في السن وموظفين ومسؤولين الأمر الذي لم يستسغه البعض، حسب ما وثقته بالصوت والصورة عدسة خنيفرة أون لاين من تصريحات المشاركين في الوقفة التي جمعت بالإضافة للمشجعين الإلتراس الريفو و زيان تمثيليات عن جمعيات أنصار ومحبي الفريق، جمعيات المجتمع المدني وصحافة محلية والمكتب المسير للفريق الذي أستنكر بدوره التجاوزات وهدد بمقاطعة المقابلة المقبلة وعدم التدخل والمساعدة في تنظيمها حسب ما توصلت إليه خنيفرة أون لاين من معلومات. و بالرجوع إلى المقابلة التي انتهت بالتعادل على اعتبارها ذات حساسية لفريقين يسعيان لضمان بطاقة البقاء في قسم الكبار حكم اللقاء كانت تقديراته لأخطاء المقابلة مستفزة لجماهير كانت على الأعصاب أصلا وكانت تطالب بفتح الأبواب لدخول المشجعين الرسمين للفريق "الإلتراس ريفولتي" نظرا لما يخلقونه من فرجة وحماس. انتهت الوقفة الاحتجاجية السلمية وما ارتبط بها من رسائل موجهة للمسؤولين فنزل الخبر الصاعقة الذي لم تستسغه الجماهير الخنيفرية القاضي بإجراء المقابلة القادمة ضد الاتحاد الزموري للخميسات بأبواب مغلقة و غرامة مالية كقرار تأديبي من جامعة الكرة. المعروف أن فصيل المشجعين الريفو يعول عليه كثيرا في دعم فريق شباب أطلس خنيفرة بتشجيعاته وهتافاته التي تتفاعل معها مردودية اللاعبين فتزيد من عزيمتهم فأصبح معروفا أنه من الصعب الفوز على الفريق الخنيفري أمام جماهيره، الفصيل أعطى شحنة إضافية للكرة المحلية وأبعد من هذا ففصيل الإلتراس ريفو ارتبطت نشأته بمسيرة الفريق الموفقة من قسم الهواة إلى قسم الأضواء. عزيمة المشجعين اليوم أمام امتحان عسير فبعد ترميم صفوف الفريق و الطاقم التقني توالت الفواجع والضربات القاسية على الفريق الأطلسي. فريق شباب أطلس خنيفرة أعلن التحدي بعودته للميادين بجروح لم تندمل بعد تنفيذا لقرار لجنة البرمجة واليوم يواجه حكما آخر قد يشككه في مقوماته وأهليته للبقاء، فهل سيصمد لنزع بطاقة بقائه بقسم الكبار؟.