لا حديث هذه الأيام في الجماعة القروية أكلمام أزكزا إلا على التدبير العشوائي والاحتقار الكبير الذي تتعرض له الساكنة بنفوذ الجماعة المذكورة، فكما كان معلوما حول صفقات الطرق والمسالك التي أُعلنت في بوابة الصفقات العمومية، ثم طُولِب السكان بالمشاركة في أشغالها رغم إعلان طلبات العروض وباستعمال آليات تابعة لمجموعة جماعات الأطلس، تفاجأ السكان بعد انفضاح هذه القضية ببدء الأشغال مجددا، وهذه المرة تحت اسم مقاولة، لكن الخطير من كل هذا هو عدم استفادة بعض الطرق والمسالك المدرجة في إعلان طلبات العروض من حصتها، وبالمقابل بدأت الأشغال في أخرى لم يكن معلنا عليها البتة، مما يؤكد فعلا أن هاجس الانتقام من الساكنة واستغلال النفوذ وبدء الحملات الانتخابية هو الحاضر بقوة في جماعة أكلمام أزكزا على العموم، ويزكي هذا الطرح أيضا استفادة دواوير بعينها من مصابيح الإنارة في حين حُرِم بعض السكان الذين لا يبدو لجزاري الحملات الانتخابية أنهم يشكلون قوة ضخ عددي تُملأ به الصناديق، فانعزالية مساكن ومنازل هؤلاء المحرومين وعدم تشكيلهم لنبع انتخابي فسح المجال لسماسرة الانتخابات فحرموهم من حقهم الذي استفاد منه غيرهم. ويتساءل الرأي العام المحلي بخنيفرة عموما عن جدية الصفقات العمومية المعلنة بعموم تراب الجماعة القروية أكلمام أزكزا، خاصة إذا علمنا أنها لا تخضع للدراسات المعمول بها في هذا المجال، دراسات لا يُستعان بها المرَّةَ لأنها تشكل حسب العارفين في هذا المجال شرطا بنيويا يصعب أن يُسقَطَ في حالِ أراد المجلس الجماعي أو القروي التلاعب في الصفقات وتغيير أماكنها وفق ما يمليه ضمير الأنا المتخم بالفساد. السكان يتساءلون عن تيمة وموضوع ترشيد النفقات وهم يعلمون أيضا أن صفقات بعينها لم تكتمل فحصلت المقاولة على أتعابها وانصرفت، ومن أمثلة ذلك بئر على مستوى منطقة "المعراض" بدأت فيها الأشغال وبعد حفر حول عشرين مترا بقيت على حالها منذ مدة، ويزيد السؤال ليُبسط حُرقته لمّا يؤكد السكان أن المنفعةَ العامة تنتفي عن هذا المشروع غيرِ المكتمل أصلا، مما تُطرح معه استفهامات عدة تعود بنا إلى مربط الفرس، إنه غِيابُ الدراساتِ قبْل الأشغالِ يا سادةُ.