تنظم ثانوبة الحسن اليوسي بأيت اسحاق و جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالثانوية و بتنسيق مع الكلية المتعددة التخصصات بتازة ندوة علمية حول الحسن اليوسي تحت عنوان :الحسن اليوسي ابن مسعود العلامة والأديب والمتصوف أحد أقطاب الزاوية الدلائية. وذلك يومي الجمعة والسبت 16 و 17 أبريل 2015 داخل الثانوبة التأهيلية الحسن اليوسي ،وإليكم برنامج الندوة وأرضيتها . البرنامج العام لأشغال الندوة : الجمعة 17 أبريل 2015 - 15:00افتتاح فعاليات الندوة - كلمة السيد مدير ثانوية الحسن اليوسي التأهيلية - كلمة السيد رئيس جمعية آباء وأمهات أولياء تلاميذ ثانوية الحسن اليوسي - كلمة منسق مختبر البحث في العلاقات الثقافية المغربية المتوسطية بالكلية متعددة التخصصات بتازة - كلمة اللجنة التنظيمية. - 15:30 الجلسة الأولى: مدارج الصوفية والأدب والعلم في فكر الحسن اليوسي ابن مسعود رئيس الجلسة: ذ. فؤاد قشاشي المداخلة الأولى: ذ. لحسن أوري/ العلامة أبو علي اليوسي ومسيرته العلمية؛ المداخلة الثانية: ذ. مصطفى بوخبزة/ التلقي الصوفي عند الشيخ أبو علي الحسن اليوسي؛ المداخلة الثالثة: ذ. أوخا لحسن/ الزاوية الدلائية: الأدوار والوظائف العلمية؛ المناقشة السبت 18 أبريل 2015. - 09:00 الجلسة الثانية: قطب الزاوية الدلائية: تجليات الاتصال والانفصال بين المركز والهامش رئيس الجلسة: ذ. لحسن أوري المداخلة الأولى: ذ. موحند الركيك/ أبو علي الحسن اليوسي: علاقة المثقف بالهامش والمركز؛ المداخلة الثانية: ذ. فؤاد قشاشي/ مثقف الدلائيين بعيون استشراقية؛ المداخلة الثالثة: ذ. حسن أدجوز/ علماء المغرب الحديث: أبو علي الحسن اليوسي نموذجا؛ المناقشة 11:00 زيارة لموقع الزاوية الدلائية. أرضية تقديمية للندوة : يزخر تاريخ المغرب بأعلام وشخصيات أسهمت بنبوغها وعلمها في إثراء الإرث الثقافي والفكري المغربيين، إذ يعد العلامة أبو علي الحسن اليوسي أحد أقطاب الفكر والعلم والسياسة والأدب والتصوف الذائعة الصيت في مغرب تلك الفترة. لقد ارتبطت إشراقة أبو علي الحسن اليوسي العلمية والفكرية والسياسية لفترات طويلة بالزاوية الدلائية، بحيث بها صقل معارفه وتبحر في فصول الأدب والتصوف والإصلاح والسياسة، وأضحت له مكانة علمية أدهشت الباحثين على اختلاف تخصصاتهم مغاربة وأجانب. فقد "تفرد اليوسي من بين جميع الأعلام المغاربة...وذلك لتنوع ثقافته وعمقها وملامستها للقضايا الحيوية في وجود الناس في عصره وبعد عصره، فهو مفكر سياسي يرصد الواقع وينتقده، ويقدم الحلول للمشاكل المستعصة، وهو مصلح اجتماعي يشنع بالبدع... ومفتي بذهنية منفتحة، ومتصوف زاهد". لم يكن الحسن اليوسي إلا عينة للعلماء الذين تفتقت فراستهم العلمية في حضن الزاوية الدلائية، بحيث نجد أيضا على سبيل المثال الشيخ أبو عبد الله محمد بن ابي بكر الدلائي، وأبو العباس سيدي محمد المدعو بالحارثي الذي اشتهر بنبوغه في الحساب والتاريخ واللغة والبيان والأدب والأصول والفقه والحديث، الذين حملوا راية العلم في رحاب أرجاء المغرب رغم عسف السلطة المركزية، وسطوة المركز وسحقه للهامش وإمعانه في تغييب كينونة المغرب العميق. لقد طبعت الزاوية الدلائية شخصية وعلاقات أبو علي اليوسي العلمية والسياسية، باعتبارها أهم زوايا المغرب وأعظم مركز علمي أنذاك، إذ استقر به المقام في حصن هذه الزاوية لمدة ترنو عن عشرين سنة، انكب خلالها على التحصيل والتدريس، فاكتمل نبوغه ونال حظوة ومكانة متميزة عند السلطان محمد ألحاج الدلائي. نهدف من خلال هذه الندوة محاولة إحياء مناقب التاريخ الجهوي للهامش، والتعريف بأعلامه وشخوصه التي لا زال يعتريها النسيان بفعل التناول المركزي والبطولي لتاريخ المغرب. علاوة على الوقوف شخصية أبو علي اليوسي وغني فكره.