بحي النهضة بمريرت، وبعد غياب دام عدة أيام عن دكانه، وبعد انتباه الجيران للأمر والمحاولات المتكررة للاتصال به عبر الهاتف والتي باءت بالفشل، تم الاتصال بابنه الذي يتابع دراسته كمتدرب بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الذي أجاب السائلين أنه يرجح سفر أبيه عند أخته بسيدي سليمان... لكن بعدما اتصل الابن نفسه بعمته نفت له قدوم أخيها مما جعل الابن يلتحق بالمنزل يومه الجمعة6 مارس ليجد أباه الخمسيني المدعو (م. ل) ملقىً على وجهه وإحدى يديه تمسك برأسه والأخرى بالسرير مما يوحي أنه كان يتألم من وجع ما... اتصل الابن بالشرطة التي حضرت إلى عين المكان بعناصر تتكون من: ضابط شرطة وعنصر من الشرطة العلمية والدكتور قنديل وعون شرطة حيث باشروا المعاينة الأولية، وإثرها أكد الدكتور كون الهالك قد وافته المنية ما يزيد عن خمسة أيام قبل العثور على جثته التي بدأت مظاهر التحلل بادية عليها (الوجه بالخصوص)، كما صرح بأن الهالك سبق أن زاره في المستشفى وكان يشكو أنداك من وجع لا يتذكر ماهيته بالتحديد. ليتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة، ولحدود الساعة لم تستلم عائلة الهالك الجثة رغم مرور يومين على نقله قصد التشريح... الأمر الذي أثار حفيظة أسرة الهالك التي جاءت من مدن بعيدة -حيث أن الهالك أصيل تارودانت- وما تزال تعاني الأمرين، بكاء القريب من جهة ومعاناة انتظار التشريح وما يعقبه من المساطر الإدارية المجحفة، التي تتكرر باستمرار عند كل وفاة مشابهة. تغمد الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون