احتفلت الإدارة المركزية للوقاية المدنية بإقليم خنيفرة يومه الإتنين 03 مارس 2015بعيدها العالمي على غرار مختلف فروع المملكة، وخلال هذا الإحتفال جسد أطر الوقاية المدنية بالمدينة استعراضا رسميا لأهم تدخلاتها الميدانية، وأمام حضور السيد عامل الإقليم وباشا المدينة والسيد وكيل الملك ورؤساء مختلف المصالح الأمنية والإدارية وممثلي المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية. هذا وكانت فكرة الأبواب المفتوحة التي أقدمت عليها الإدارة فرصة سانحة لزوارها الإداريين والمواطنين من مختلف الشرائح، لمعرفة أهم ما تقدمه عناصر الوقاية المدنية من خدمات، وكذا فرصة لمعرفة حصيلتها السنوية لمختلف تدخلاتها الإطفائية والإسعافية. وقدم السبد القائد الإقليمي للوقاية المدنية شروحات وتفاصيل عملهم السنوي بالأرقام وبالتفاصيل للوفد الرسمي ولمختلف الوافدين لساحة الإدارة. وبالعودة إلى هذه المعطيات فإن عناصر الوقاية المدنية قد تدخلوا إسعافيا بمعدل 6600مرة موزعة بين 396حادتة سير بالمجال الحضري و188 خرجة منوعة بين الاختناقات والحوادث، في حين تبقى الفئة العمرية الممتدة بين 21 و 40 سنة الأكثر عرضة لحوادث السير كإحصائيات رسمية ومضبوطة بمؤشرات يومية وأسبوعية وشهرية بل وعلى مدار ساعات اليوم وفتراته. هذا وتشير إحصائيات الإدارة إلى أن الحوادث لم تعد حكرا على شهر دون غيره أو يوم دون سواه بالرغم من ارتفاعها في شهري غشت وأبريل بسبب العطل، هذا وتعمل الإدارة على توثيق الحوادث الوافدة عليها في مبيان خاص بذلك يرصد كل فترة ونوعية الحادثة ومكانها قصد تتبع الظاهرة والإحاطة بها، ومعرفة المناطق التي تعرف حوادث كثيرة لاقتراح حلول بنيوية للتغلب عليها، كما تشير نفس الإحصائيات إلى أن نسبة الحوادث عرفت ارتفاعا بنسبة 5% بين سنتي 2013و2014 وبالعودة إلى لوجستيك الإدراة يمكن القول أنه يبقى ضعيفا جدا سواء تعلق بالبناية أو بالموارد البشرية والتقنية بحيث تتموقع البناية وسط موقع قديم جدا ومتآكل مما يصعب على عناصر الوقاية سرعة الولوج والخروج لأماكن الاستغاثة خاصة مع التنامي اللامتناهي للبنيان بالمدينة، في حين تعتمد الإدارة إقليميا على141 عنصرا بشريا وأربع شاحنات لإخماد الحرائق، وخمس سيارات للإسعاف، مما لا يترك شكا في أنها تبقى ضعيفة لتغطية كل الإقليم، ولا تيسر بأي شكل من الأشكال عمل رجال الوقاية المدنية، هذا وفي إطار تقريب خدماتها من المواطنين تعتمد الإدارة على مراكز للاستغاثة بكل من تغسالين وأجلموس المستحدث سنة 2014 ومركز القباب الذي تسعى الإدارة إلى تأسيسه سنة 2015 بدعم من عمالة الإقليم . وحدد السبد القائد الإقليمي أهم المخاطر التي تعرفها المدينة في مخاطر الفيضانات (على مستوى المدينة والنواحي ) ومخاطر حرائق الغابة حيت تدخلت المصالح في رمضان بتسكارت لإخماد النيران التي أكلت حوالي 8 هكتار من غابة خنيفرة البالغة ما يفوق 261 ألف هكتار مشكلة من الأرز والبلوط، هذا التدخل لم يقتصر على عناصرها المحلية حيث استُعين بطائرتين قادمتين من إفران، وفي إشارة منه لأهم العوائق التي تصعب من مهام رجال الوقاية في إخماد الحرائق وعورة المسالك وغياب شبكة الإتصال علاوة على غياب الخنادق التي تسهم في عدم انتشار النيران. إضافة إلى ذلك هناك مخاطر متعلقة بانجراف التربية وانزلاقها وتبقى منطقة القباب الأكثر عرضة لهذه الظاهرة بفعل تضاربسها الطبيعية، ومخاطر مرتبطة بموجة البرد التي يعرفها الإقليم خلال فصل الشتاء وهنا لم يخف السبد القائد ثناءه على الجهود التي بُذلت من طرف مديرية التجهيز وعمالة الإقليم ومجموعة جماعات الأطلس والساكنة . مجمل القول، ونظرا للعمل الذي يقوم به عناصر الوقاية المدنية تبقى ضرورة توفير لوجستيك قوي أمرا ملحا لتغطية كل الإقليم ، خاصة مع المد العمراني الذي عرفه في السنوات القليلة مما لا يدع شكا في ضرورة عقد شراكات فعلية بين المجالس المنتخبة والإدارة لتوفيره.