أفادت مصادر جد مطلعة لموقع خنيفرة أونلاين أن أزيد من 200 أسرة محاصرة بالثلوج في خمس دواوير تابعة للجماعة القروية كروشن، وهي دواوير تيذبذوبين، تدمامت، تدارت ن حقي، أغبالو إفري، على الضفة الجنوبية لمركز كروشن، أما على الضفة الشمالية وبالضبط دوار بوكلواض فذكرت مصادرنا أن أسرة نجت من الموت بأعجوبة بمساعدة الجيران بينما كانت الخسائر المادية جد فادحة، حيث هلك قطيع للماشية ( 37 نعجة وصغارها ) بعد انهيار حظيرة المواشي بسبب ثقل الثلوج وكاد الأمر أن يؤدي إلى سقوط باقي دور المسكن المجاور للحظيرة. هذه الأوضاع المأساوية دفعت بشباب هذه الدواوير إلى الانطلاق في مسيرة احتجاجية نحو عمالة إقليمخنيفرة، بعد أن تناستهم السلطات وزاد تهميشهم، حيث إن سيدتين وضعتا قبل 20 يوما ولم تتمكنا من الانتقال إلى المركز الصحي لكروشن من أجل تلقيح مولوديهما، في حين يعيش دوار تدارت ن حقي منذ أيام على وقع انقطاع التيار الكهربائي بفعل سقوط الأعمدة المتهالكة نتيجة ثقل الثلوج، وأن الغالبية من الدواوير بقيت دون مؤونة غذائية ودون أعلاف للمواشي، وزاد من همهم المنع غير المبرر لحراس الغابة من التزود بحطب التدفئة، كما أن التلاميذ قد انقطعوا عن الدراسة شأنهم شأن الأساتذة الذين غادر بعضهم بمجرد التغير الفجائي في أحوال الطقس نتيجة غياب مساكن آمنة يقطنونها. وبخصوص المسيرة التي انطلقت منذ صباح اليوم الجمعة 23 يناير 2015 فقد قطعت فيها الساكنة ما يزيد عن 10 كيلومترات قبل أن تتدخل السلطات في شخص قائد المنطقة مدعوما بالدرك الملكي والقوات المساعدة على مستوى منطقة تامومنت، فحاصروهم بوعودهم الكاذبة، وهم يعدون مجددا أنهم سيتدخلون لفك العزلة وجميع السبل مقطوعة ، فعاد المنسيون على أمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه في عهد الشعارات الخاوية. جدير بالذكر أن مركز كروشن كذلك يعرف انقطاعات متكررة للإنارة، وأن البلدة عموما تعرف قسوة مناخية لا نظير لها إذا ما قورنت بما عوهد فيها منذ زمن، وسنوافيكم حال توصلنا بجديد في الموضوع بفيديوهات ناقلة للواقع وللمسيرة التي مُنعت. لنا عودة للموضوع.