تقع كروشن بإقليم خنيفرة فوق سفح الجبل, وتبعد عن المجال الحضاري ب 60 كيلومتر ويبلغ العدد الإجمالي لساكنة كروشن حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى سنة 1994 ما يناهز 7502 نسمة وفي سنة 2004 وصل العدد إلى 7598 نسمة بفارق +96. أين الخلل ؟ سؤال يجب أن يطرحه كل شخص يتحلى بالموضوعية لما الناس تغادر كروشن. سأجيبكم بصراحة إن ساكنة كروشن عانت ولا تزال تعاني في صمت بل ما زاد معاناتها حين تصمت الأقلام الحرة التي إلى الآن اعتبرها كذلك حين يتجاهلها إعلام يلتفت إلى من يشاء ومتى يشاء ويصور كيفما يشاء كروشن واقع موجود مزخرف بمعاناة قد تبدو للبعض عادية وقد يرى البعض هذا الكلام فيه زيادة سأقولها بصريح العبارات كروشن تحتاج لمستوصف طبي وليس لممرض يقف وحيدا مكتوف الأيدي اتجاه معاناة الساكنة التي تهاجر وتقطع المسافات من أجل خدمة صحية كروشن اليوم في حاجة إلى ثانوية وليس إعدادية وكأننا نقول إن مستواكم الدراسي يا ساكنة كروشن لا يجب إن يتعدى المستوى الإعدادي فهل من المعقول قرية يفوق عدد ساكنتها 7000 نسمة لا يوجد بها مستوصف ولا ثانوية وضعف البنيات التحتية الأساسية لكروشن تجعلها تنعزل عن العالم الأخر بمجرد سقوط الثلوج التي يصل معدلها إلى 1.5 متر وغالبا ما تكون مصحوبة بالجليد وهذا يرجع بالأساس إلى مناخها القاري الجبلي على ارتفاع ما بين 900 و2200 م بارد في الشتاء وحار في الصيف هذا المناخ يجعل كروشن منطقة غنية من حيث الموارد المائية التي تتكون أساسا من المياه السطحية و المياه الجوفية كما أن كروشن تتوفر على تقريبا فوق 6000 هكتار من الغطاء الغابوي المتمثل في غابات الكروش والأرز وهذه الأخيرة تعتبر ثروة طبيعية مهمة بالنسبة لهذه القرية الفقيرة ليطرح السؤال أين هي الثروة ؟ بقلم: حسين أمحزون