نقل مواطن قروي، من قبيلة مزكوشن بجماعة لهري، إلى المستشفى الاقليمي بخنيفرة، مساء الاثنين 8 دجنبر 2014، وهو ملطخ بدمائه، إثر تعرضه لاعتداء عنيف على يد شخصين قال إنهما أشبعاه تنكيلا وضربا مبرحا، قبل أن يعمد أحدهما إلى إطلاق نار من بندقيته أمام مرأى من دركيين رافقاه إلى عين المكان في ظروف يجهل المعتدى عليه حيثياتها، حسب قوله، في حين لم يجد أدنى تفسير لملابسات الاكتفاء بحجز السلاح الناري دون صاحبه الذي ظل حرا طليقا. وبينما خضع لما يلزم من الفحوصات والعلاجات الطبية، حصل الضحية على شهادة طبية يكون قد أرفقها بشكايته لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية. وبحسب الضحية (أ. لحسن)، وأفراد من أسرته، فإن المتهم الرئيسي وراء الاعتداء نزل بعين المكان لحرث الأرض، ذات المساحة 114 هكتارا، والتي يزعم ملكيته لها بوثائق شراء من بعض أفراد الورثة و»الشياع»، فتقدم منه المعني بالأمر لمنعه من الشروع في عملية حرث هذه الأرض التي هي موضوع نزاع ضمن ملف مطروح على طاولة القضاء، غير أن الشخص المذكور أقدم، رفقة شخص آخر، على تعنيف ضحيته، ما تسبب له في عدة جروح ورضوض على مستوى اليدين والرأس، في حين أقدم المعتدي على تهديده عن طريق إطلاق نار، على حد قوله. وصلة بالموضوع، صرحت مصادر من عائلة الضحية ل»الاتحاد الاشتراكي» أن الأرض المتنازع عليها لا تزال موضوع قضية رائجة أمام القضاء بعد مفاجأة الجميع بادعاء المتهم ملكيته لها، وسعيه للاستيلاء عليها بالقوة، على أساس أنه اشتراها بوثائق قانونية، في إشارة منه لبعض «البائعين» من الورثة عن طريق عملية غامضة اعتبرها باقي الورثة، في شكاياتهم، مجرد عملية مشوبة بالتزوير والاحتيال، وشددوا أكثر من مرة على ضرورة فتح تحقيق معمق من أجل الكشف عن كافة الملابسات المحيطة بهذه القضية في سبيل إيقاف فتيل العواقب ونزيف الدماء، وينتظرون كلمة القضاء.