في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة أنها فعّلت لجان بمختلف المدن من أجل الوقوف عن قرب عن مخلفات الفيضانات وترميم ما يمكن ترميمه فإنها نسيت أو تناست عن قصد أو عن غير قصد محاسبة ومتابعة المسؤولين عن بعض المشاريع التي أنجزت، ولم تصمد ولو لسنة وحيدة كما هو الشأن للطريق الرئيسية التي أنجزت من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على طول شارع تزارت إعراضن1و2، وهي الآن أصبحت متهالكة من أول قطرات غيث بمدينة خنيفرة، بل وحتى قبل هذه الأمطار الأخيرة، علاوة على أن هذه الطريق أنجزت وقد ترك عمود كهربائي وسطها في تجاهل تام لما قد يخلفه من حوادث سير. وللإشارة فإن الحي عانى ولازال يعاني من سرقة الأسلاك الكهربائية التي قامت المبادرة بتثبيتها من أجل ربط الإنارة بتزارت 1 وتزارت 2، والتي لم يتم إصلاحها إلى حدود اليوم ، هذا وقد راسلت جمعية تزارت للتنمية والمحافظة على البيئة كل من رئيس المجلس البلدي ورئيس المقاطعة الرابعة والسيد الباشا لكن دون جدوى . ليبقى السؤال مفتوحا بمدينة خنيفرة حول من يحاسب من؟ ومن يراقب من؟ في مثل هذه الصفقات الهامة التي تفوت على سكان المدينة الاستفادة من مكتسباتهم وفق شروط صحيحة.