إلى السيد المسؤول بنيابة التعليم التابعة لإقليم خنيفرة. يا نائب التعليم بخنيفرة، يا سيدي المحترم لم لا تتخلى عن دفء مكتبك و تنزل إلى الميدان وتر بعينيك ما يعانيه التلاميذ بكل المؤسسات وتشاركهم همومهم ومعاناتهم، فمثل هذا السور سور الصين العظيم الذي يحيط مدرسة العوينة بمنطقة الكعيدة التابعة لكم أصبح يشكل خطرا على حياة التلاميذ بعد أن بدأت ثمار الفساد والغش تتساقط منه، فهل أصبحت كل مدارسنا وليلي ينقصها الإعلان وتصبح من غرائب لا عجائب الدنيا السبع لا طرق معبدة تشفي الغليل لا ظروف معيشية تحسن أوضاع المارة قبل اللاجئين؟ يا سيدي الوزير إن أعظم الكوارث هو إعطاء الكرامة بالجرعات، لا قيمة لمن يدرس، لا قيمة للحجرة التي تأوي أطفالنا، أما المدرسة بحيثياتها فما أظنها حاضرة، حيث عندنا المدرسة في رأس الجبل والمتعلمون في سفحه، والغريب أنكم تناشدون في اجتماعاتكم إلى محاربة الهدر المدرسي، وعليه فأفضل بكثير لهؤلاء المتعلمين أن يبقوا في منازلهم لأن ظلمة الجهل بالحروف أرحم من طاولة كسرت أحد أرجلها وقسم ذهب نصفه ريحا.