بعد وقوفها على التراجع الذي أقدمت عليه نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بخنيفرة بخصوص تدريس اللغة الأمازيغية بجل المؤسسات التعليمية بالإقليم، بادرت جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية ، جمعية أمغار للثقافة و التنمية و جمعية أمنزو للثقافة و البحث إلى مراسلة السيد النائب الإقليمي للوزارة بهذا الخصوص، حيث تم إبلاغه بمدى خطورة الخطوة التي أقدمت عليها النيابة و التي تعد نكوصا وضربا لمشروع تدبير التنوع الثقافي وإرساء أسس دولة المواطنة والقطع مع السجل الأسود للحقوق الثقافية بالمغرب. اعتبرت الجمعيات الثلاث أن مصادرة حق التعلم باللغة الأم يعد خرقا سافرا لكل المواثيق و العهود الدولية التي صادق عليها المغرب، و يعد استهتارا بدستور 2011 الذي نص في مادته الخامسة على رسمية اللغة الأمازيغية. كما ذكرته بضرورة تفعيل مقتضيات المذكرات الوزارية التي تدعو في مجملها إلى تعميم وتسريع وتيرة تدريس اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية. وفي الأخير، دعت التنظيمات الثلاث النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية إلى ضرورة التعجيل باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإعطاء اللغة الأمازيغية مكانتها في المنظومة التربوية و جعل المدرسة المغربية فضاء لتكريس قيم المواطنة الحقة والمساواة و حقوق الإنسان.