شهدت الأيام القليلة الماضية استياء ساكنة تيغسالين نتيجة قرار عمالة إقليمخنيفرة الذي يقضي بإنشاء مطرح مؤقت للنفايات بالتراب الجماعي لبلدة تيغسالين ليتم نقلها لاحقا إلى المطرح الإقليمي الجديد المزمع إنشاؤه بسيدي عمر وفق ما جاءت به الدراسة التي قام بها مكتب الدراسات (SEAU GLOB) بالرباط حسب البيان التوضيحي الذي خرج به المجلس الجماعي لتيغسالين بعد الوقفة الإحتجاجة التي استنكرت الأمر. مما لا شك فيه أن المشروع سيؤثر سلبا على بيئة تيغسالين وصحة المواطنين نظرا للموقع الذي تم اختياره لإنشاء المطرح والقريب من ثانوية القدس التأهيلية ومقر الدرك الملكي وساكنة تيغسالين، هذا بالإضافة إلى تموقعه في مهب الرياح الغربية التي تجتاح تيغسالين برمتها كلما هبت وهو الأمر الذي سيجعل الروائح تغزو البلدة. وجاء في تقرير توصلت خنيفرة أونلاين بنسخة منه للباحث في هندسة البيئة المدنية و الصناعية عبد الله ويكمان إبن تيغسالين الذي حاول التطرق لحيثيات المشروع من جانبه التقني أن " المطارح وسيلة من وسائل تدبير النفايات ويبقى طبعا هذا الحل غير مرغوب فيه نظرا لتبذير الأموال في طمر الطاقة والمادة المكنونة في هذه القمامة، وبعكس تخلفنا الإيكولوجي فهناك بعض الدول التي تستورد النفايات قصد تثمينها" وأضاف أنه " بعد زيارة ميدانية لعين المكان، تبين أن اختيار الموقع لا يحترم المعايير الوطنية، وستعد هذه المنشأة مصدر خطورة على البيئة وصحة الإنسان" وجاء في التقرير ذاته بعض المخاطر التي سيخلقها إنشاء المطرح في هذا الموقع والتي نوردها في شكل عرائض كما تقدم بها التقرير: 1- تلوث الهواء (غاز الميثان و ثنائي أكسيد الكربون) وانتقاله بواسطة الرياح الغربية التي تجتاح بلدة تيغسالين قبل وصولها إلى جبال الأطلس المتوسط. 2- وجود آبار في المنطقة و إن كان هذا يدل على شيء فإنما يدل على وجود فرشة مائية قد نبحث عن منافعها بالريق الناشف في المستقبل القريب، وتشكل هذه المحطة مصدر تلوث لهذه البنية الهيدرولوجية. 3- تطاير البلاستيك في المنطقة والتشويه بالطبيعة. 4- مرور شاحنات نقل الأزبال من الشارع المؤدي إلي الثانوية والأحياء المجاورة لها الشيء الذي يشكل عائقا أمام التلاميذ و الساكنة. 5- تلوث التربة وارتفاع نسبة تواجد المعادن الثقيلة. 6- انتشار الحشرات والقوارض و احتمال انتقال أوبئة إلى الساكنة القريبة من المطرح. 7- ستشكل المحطة خطرا على واد سرو التابع للحوض المائي أم الربيع على المدى المتوسط. 8- ستشكل المحطة خطرا على ماشية المنطقة الشيء الذي سيهدد بشكل غير مباشر صحة الإنسان. تستقبل محطة التحويل الجنوبية بالإضافة إلى نفايات تيغسالين كل من قمامة ايت إسحاق، واومنة، سيدي يحيى و سعد والقباب. بعد زيارة ميدانية على عين المكان تبين أن اختيار الموقع لا يحترم المعايير الوطنية، و ستعد هذه المنشأة مصدر خطورة على البيئة و صحة الإنسان، ومن بين بعض الآثار الجانبية ألتي ستشكلها هذه المحطة نجد: هذا وقد طرح الباحث في هندسة البيئة المدنية والصناعية مجموعة من الأسئلة في هذا الصدد نوردها خلاصة للخبر كما جاءت في التقرير: " هل بالفعل تم اعتماد نُظم المعلومات الجغرافية، تحليل كيلير، تحليل تعدد المواصفات وخرجات ميدانية من طرف مهندسي مكتب الدراسات؟ وهل ستأخذ اللجنة الجهوية لدراسة ملف التأثير على البيئة نتائج البحث العمومي الذي يعرف معارضة من جل ساكنة تيغسالين بعين الاعتبار"؟