تم خلال يومي 17و18 أكتوبر الجاري بمقر ولاية جهة تازةالحسيمة تاونات و جرسيف إعطاء الانطلاقة للدراسة الجهوية حول التقييم المندمج للبيئة وذلك بحضور السيد والي الجهة ورئيس مجلس الجهة وممثل وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة والعديد من المنتخبون وممثلي المصالح الخارجية للقطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية وكذا ممثلي المؤسسات التربوية وفعاليات المجتمع المدني المهتمة بالشأن البيئي وستمكن هذه الدراسة من تشخيص حالة البيئة الجهوية وتحديد أسباب التدهور البيئي والآثار الناجمة عنه واقتراح الحلول المناسبة لحماية البيئة المحلية، وذلك حسب منهجية DPSIR (القوة الدافعة، الضغوط، الحالة، الأثر، والاستجابة) المتعارف عليها دوليا، والتي سيشرف عليها مكتب الدراسات Hydroprotec / Seau Globe. ويمثل التقييم المندمج للبيئة وإعداد التقرير عن حالة البيئة الجهوية مسلسلا لإنتاج ونقل المعلومات البيئية الموثوقة لصانعي القرار على المستوى الجهوي، حول التفاعلات بين البيئة الطبيعية والمجتمع البشري والأنشطة الاقتصادية ، و تندرج هذه الدراسة في إطار تفعيل مضامين الاتفاقية الموضوعاتية المبرمة مع الجهة بخصوص إحداث المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة، وتعد من أهم الأنشطة المنوطة بالمرصد، حتى يتمكن من تتبع حالة البيئة على الصعيد الجهوي. والجدير بالذكر أن خلق المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة ياتي في إطار تنفيذ مقتضيات الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون لإنجاز مشاريع مندمجة بقطاعي الماء والبيئة للجهة والموقعة أمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله في ابريل 2009 بين الحكومة والجهة وكذا تفعيل مضامين ومبادئ الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وقد تم الانكباب خلال هذه الورشة على تمكين المشاركين من معرفة منهجية العمل المعتمدة دوليا من اجل دراسة تقييم مندمج للبيئة وفرصة أيضا لتحسيس المشاركين على ضرورة الإسهام في أنشطة المرصد الجهوي للبيئة وتسهيل الولوج إلى المعلومة عبر خلق نظام معلوماتي جهوي للبيئة يتكون من قاعدة معطيات بيئية بالجهة ونظام معلوماتي جغرافي، كما سيتم تطوير آليات وإعداد لوحة القيادة مما سيسهل المأمورية على المنتخبين في اتخاذ القرار آخدين بعين الاعتبار خصوصية المنطقة. الدراسة ستمكن أيضا من إعداد مخطط عمل لأجل تحسين حالة البيئة وتمكين الجهة من تحقيق أهداف الألفية لاسيما في مجالات الحصول على المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والمطارح المراقبة للنفايات الصلبة .