بعد تأجيل الافتتاح الرسمي لمهرجان الأرز بمنطقة أرسكازيض إلى يوم السبت 09 غشت بعدما كان مقررا في اليوم الأول من أيام الهرجان الذي وافق يوم الجمعة 08 غشت الجاري، عامل صاحب الجلالة يخلف الوعد مرة أخرى، الشيء الذي أجبر منظمي المهرجان على تجاهل الأمر و الاستمرار في تنزيل البرنامج المسطر، الذي تضمن عروضا في التبوريدة التي نشطتها فرقتين تابعتين لجماعة واد إفران، الأولى تابعة لقبائل أيت إلياس و الثانية تابعة لقبائل أيت مروول بوفرح، في حين فضلت الفرق المحلية بمنطقة مريرت و خنيفرة المشاركة في مهرجان أيت إسحاق ربما بدعم من جهات معينة، إلى جانب ذلك انطلقت مسابقات العدو الريفي التي أطرتها جمعية متخصصة من مدينة مريرت بمشاركة عدة فئات الرباعم و البرعومات ثم الصغار و الصغيرات و الفتيان و الشبان عرفت إثارة و تشويقا كبيرين .و في إطار تنفيذ البرنامج الثقافي للمهرجان ، احتضنت إحدى الخيمات ندوة فكرية أمازيغية حول الحكامة و المحافظة على البيئة ، نشطها مجموعة من الأساتذة الباحثين و حضرها عدد مهم من المهتمين بالشأن البيئي بالمنطقة إلى جانب عدد من الزوار و المثقفين الذين أغنوا الندوة بنقاشهم و أثروا مضامينه بأفكارهم و مقترحاتهم. كما عرف هذا النشاط توقيع كتاب للباحث الأمازيغي المعروف حسن سدادي تحت عنوان " عين اللوح، قرية على أبواب الأطلس المتوسط" قبل أن تنطلق الأمسية الفنية في حدود الساعة السادسة مساء و ذلك تحسبا لأي تقلب جوي من شأنه أن يؤثر على فعاليات المهرجان. الأمسية الفنية التي عرفت تألق مجموعة من فرق أحيدوس و إنشادن شهدت كذلك تنشيط جمعية شباب مريرت لرياضة الكراطس و الشوطوكان بتقديم عروض في رياضة الكراطي و فنون الحرب لفئات عمرية مختلفة نالت تصفيقات الجميع بل و أبهرت بعض لقطاتها الجمهور الحاضر الذي لم يكف عن التصفيق في مختلف مراحل العروض، نالت خلالها الطفلة هبة بوتريد التي لا تتجاوز السن الثامنة من العمر إعجاب الجميع بفنياتها العالية و سلاستها البدنية و تمكنها من تقنيات فنون الحرب . هذا و لم تخل الأمسية من عنصر المفاجأة بتكريم خاص نال شرفه قائد قيادة الحمام السيد عبد الله الشباكي، في اعتراف من كافة فعاليات المجتمع المدني بتعاون هذا الأخير و تقديمه لكل دعمه المعنوي و المادي لإنجاح مشاريعها و برامجها التنموية ، و قد كان هذا التكريم الذي لم يكن يتوقعه أحد بما فيهم المحتفى به نفسه بمناسبة انتقال القائد في إطار الحركة الروتينية التي تقدم عليها وزارة الداخلية كل أربع سنوات. أما على المستوى التنظيمي، فقد عرف اليوم الثاني للمهرجان بعض التحسن بالرغم من ملاحظات طفيفة على مستوى التسيير قد نلخصها في نوع من اللامبالاة و الاستهتار في التعامل مع مجموعة من الأوضاع ، و ذلك بسبب التقصير في المهام المنوطة ببعض الجهات ، فعلى سبيل المثال لا الحصر تخصيص سائق واحد لسيارة إسعاف وحيدة متقادمة قد لا تصلح للقيام بمثل هذه المهام ، و قد سمعت أكثر من مرة المناداة على سائقها لأمر مستعجل عبر مكبرات الصوت لكن دون جدوى، ما أثاراستياء المسؤولين عن المهرجان، إضافة إلى حضور باهت لعناصر الوقاية المدنية الذين لم يتعد عددهم عنصرين فقط حضرا ببدنهما و زيهما الرسمي و مجردين من أي لوجستيك قد يسهل عليهما التدخل في أي لحظة، بالرغم من تأهبهما و استعدادهما المستمرين للقيام بمهامهما ، و قد علمت بوابة خنيفرة أون لاين قبيل نشر هذه التغطية بقليل بإصابة أحدها بلسعة عقرب ما أدى بنقله بصعوبة عبر سيارة خاصة إلى مستشفى مدينة مريرت، هذا و لم تسجل بوابة خنيفرة أون لاين أي ظهور ملفت لممثلي الجماعة القروية لأم الربيع في تدبير فعاليات المهرجان باستثناء حضور الذوات بزي رسمي أمام منصة المهرجان و بعض اللوجستيك المتمثل في وسائل نقل معدودة على رؤوس الأصابع غالبا ما يغيب سائقوها عن الأعين . كما لم تفوت بوابة خنيفرة أون لاين أن تستنتج محاولة تنفيذ بعض الجمعيات لبرنامجها الخاص بالقيام ببعض الأنشطة داخل خيامها ربما لسرقة الأضواء عن البرنامج العام كما هو الشأن لجمعية تابعة لمنطقة ويوان حيث أقامت عرسا خاصا نشطته فرقة لأحيدوس خارج البرمجة استقطب أغلب زوار المهرجان و لم ينقض إلا لحظات قليلة قبل انطلاق الأمسية الفنية بعد تقديم نداءات متكررة من المنظمين للمهرجان ، ما حذا بنا لاستفسار دارة المهرجان التي أكدت استغرابها للأمر.و سنعود لذات الموضوع بتفصيل في مقال لاحق . و للإشارة فمهرجان الأرز هذه السنة حظي بتغطية إعلامية مهمة ، أبرزها تغطية مباشرة عبر قناة الإذاعة الوطنية في برنامج " زيكس غيرس " الذي تنشطه الزميلة مليكة مهاني ، إضافة إلى تغطية الجريدة الورقية الجهوية صوت الإسماعيلية و مجموعة من المواقع الإلكترونية و بوابات الأغلبية الصامتة . و سنعود لتابعة باقي يوميات المهرجان في مقالات لاحقة فانتظرونا.