بعد أن كانت الساكنة المحيطة لمناجم جبل عوام تجلب الماء الصالح للشرب من نقط مائية بعيدة نظرا لغياب هذه المادة الحيوية جراء الاستغلال المنجمي . وبعد أن أصبحت المنابع هذه الأيام جافة لشدة الحرارة المفرطة باتت الساكنة مهددة بالعطش و إن بعضها يستعمل المياه الملوثة بمواد خطيرة معدنية في غسل الأواني المنزلية ، ورغم الاستشعار الذي قام به ممثل الساكنة لدى الكاتب العام لإقليم خنيفرة حيث استعرض أمامه المشكل بأن المنطقة مهددة بالعطش في الأيام المقبلة بسبب ارتفاع حرارة الصيف وطلب منه تزويدهم بشاحنة صهريج لتزويد قرية عوام ، ثافروامان واغرام اوسار بالماء الصالح للشرب، إلا أنه مرت شهرين على ذلك فلم يتحقق أي شيء، زد على ذلك أن السلطات المحلية والمنتخبة في علمها بهذه الأزمة، إلا أنه لا أحد يحرك ساكنا وأصبح الحديث وسط الساكنة وخاصة في صفوف النساء بقيامهن بمسيرة في اتجاه العمالة لطلب تزويدهن بالماء الصالح للشرب. للتذكير، فإن منطقة جبل عوام (ايت سيدي احمد او احمد ) تعاني من انعدام الماء الصالح للشرب منذ 1996 و تلتجئ إلى بعض النقط الموجودة ببعض الأودية لا يعرف أحد أن مياه هذه الأخيرة صالحة للشرب ، فرغم الاحتجاجات و الشكايات التي تم إحصاؤها حوالي 200 شكاية إلى جميع الجهات المعنية إلا أن هناك غياب إرادة حقيقية لدى هذه الجهات لطي هذا الملف رغم أن المجلس الجماعي صادق على مشروع تزويد قبيلتي أيت سيدي احمد او احمد و ارشكيكن بالماء الصالح للشرب سنة 2011. فإلى حدود الأشهر الأخيرة فإن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بخنيفرة يبرر هذا التأخير بعدم وجود الميزانية لإنجاز هذا المشروع وكذا إعادة الدراسة . السؤال المطروح إلى متى ستبقى ساكنة أيت سيدي احمد او احمد بدون ماء صالح للشرب ؟ و على الجهات المعنية الجواب على السؤال .