شعب بريس- محمد الوافي تفجرت الأوضاع بمنجم إغرم أوسار أحد مناجم الشركة المنجمية تويسيت -بجبل عوام سابقا- بعد الهجوم على شباب ومعطلي قبيلة أيت سيدي أحمد أحمد من طرف قوات العمومية يومه الجمعة 26/08/2011 أثناء اعتصامهم للمطالبة بحقهم في الشغل وجبر ضرر منطقتهم جراء الأضرار الناتجة من فرط الاستغلال –أضرار بيئية اقتصادية اجتماعية ... وقد خلف هذا الهجوم إصابات مجموعة من ساكنة المنطقة واعتقال حوالي 7 من المحتجين و لم تسلم النساء والأطفال من هذا التدخل القمعي والهمجي للقوات العمومية التي عمدت إلى مطاردتهم أيضا في الخلاء وهذه المناطق الجبلية الوعرة. وقد عرفت المنطقة إنزالا امنيا مكثفا وضرب حصار تام عنها وتمت مطاردة مجموعة من المحتجين في الجبال المحيطة بالمنجم. وتجدر الإشارة إلى أن شباب المنطقة يعاني من البطالة المستشرية بشكل مهول رغم ثرواتها المعدنية التي تستنزف بشكل متواصل والمخلفة لأضرار بيئية جد خطيرة، نظرا للمواد المتفجرة التي تستعمل في حفر الأنفاق في باطن الأرض والمواد الكيماوية التي يتم بها غسل المعادن. فبالإضافة إلى ندرة المياه الصالحة للشرب والتي يرتفع الطلب عليها مطلع كل صيف تضرر الغطاء النباتي ومعه الثروة الحيوانية لتصبح المنطقة عبارة عن صحراء. والشركة المنجمية تويسيت هي التي تباشر استغلال هذه المناجم الثلاث منجم عوام ومنجم سيدي أحمد ومنجم إغرم أوسار بالإضافة إلى أن هناك استعدادات لفتح منجم رابع، مما يدل على تواجد ثروة معدنية هائلة واحتياطي مهم / فضة رصاص زنك ... وشكل هذا الاستنزاف المهول للثروات المعدنية وما يصاحبه من تضرر للفرشة المائية والغطاء النباتي وتفقير لساكنة المنطقة، شرارة أشعلت نيران الاحتجاجات من أجل مطالب بسيطة وعادلة ألا وهي توفير فرص الشغل وجبر ضرر المنطقة من الفقر إلتي أصبحت عليه والمستقبل المخيف الذي تتجه نحوه. وقد حاول سكان المنطقة إيصال أصواتهم لكل الجهات المعنية محليا لكن دون جدوى ليجدوا أنفسهم أمام آلة القمع والرعب وتهم عرقلة حرية العمل وتهم إضافية أخرى... أوضاع كارثية وجو مشحون ينذر بأن الأمور تسير نحو الأسوأ ما لم يتم الاستجابة الفورية لمطالب الساكنة وإطلاق سراح المعتقلين. وقد نظم أهالي المنطقة وأسر المعتقلين مسيرة حاشدة بمريرت مع حركة 20 فبراير جابت شوارعها بمؤازرة فعاليات مدنية وسياسية وحقوقية ونقابية من مريرت وخنيفرة ومناضلي حركة 20 فبراير بخنيفرة. حالة توتر شديدة تسود منطقة منجم إغرم اوسار يومه السبت 27 08/ 2011 بحكم التواجد الأمني والمكثف. وتعبئة شاملة ومتواصلة في صفوف قبيلة أيت سيدي أحمد أحمد القاطنة بالمنطقة من أجل الاستجابة لمطالبهم البسيطة والعادلة والمشروعة والمتمثلة في تشغيل شبابهم وجبر ضرر المنطقة من الأضرار التي لحقتها جراء الاستنزاف المتواصل للثروات المعدنية وإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين. وقد دخلت ساكنة ايت سدي احمد احمد في اعتصام مفتوح منذ يوم أمس مطالبة بتحقيق مطالبها المشروعة والعادلة. وقد تم الإبقاء على اعتقال أربعة أفراد من قبيلة أيت سيدي أحمد أحمد معتقلي أحداث منجم إغرم اوسار وتعيين يوم 30 /11/ 2011 / لعقد الجلسة وبدء المحاكمة، بينما تم الإفراج على معتقلين اثنين.