مساء يوم السبت 14 يونيو 2014 كان عشاق الفن الأدبي على موعد مع لقاء تواصلي مع الروائي الأستاذ عبد الإله حبيبي حول تجربته الروائية والفكرية بقاعة العروض بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بمدينة خنيفرة بإشراف من جمعية الأنصار للثقافة . تميزت الأمسية الأدبية بحضور مجموعة من الطاقات الثقافية من خنيفرة و مريرت وأكلموس وباقي مناطق الإقليم خاصة أصدقاء الأستاذ حبيبي الذين باعد الزمان والمكان بينهم وحضروا للاحتفاء ببعض اللحظات المسروقة من ذاكراتهم عبر الغوص في رواية " بيوس طفل الحكمة والطقوس " . في كلمة مختصرة رحب رئيس الجمعية الأستاذ عبد العزيز ملوكي بالحضور و تحدث عن سياق الاحتفاء بالروائي عبد الإله حبيبي مشيرا إلى شعار اللقاء المتمحور حول " الإبداع المحلي دعامة للإبداع الوطني" وأشار إلى أن الجمعية تضع ضمن اهتماماتها التركيز على الإبداع المحلي وكل طاقاته. وكالعادة في أية تجربة للاحتفاء بالمبدعين قدم الأستاذ مصطفى التاودي شهادة في حق المحتفى به معتمدا على ذاكرة أربعين سنة جمعته بالاستاذ حبيبي. الأستاذ التاودي فضل أن يتحدث في شهادته بشكل مختصر عن تجربة حبيبي بالتوقف عند أهم المحطات التي جمعتهما منذ الطفولة، مرورا بالتعليم الإعدادي ثم الثانوي وصولا إلى الجامعة و ممارسة مهنة التعليم والتأطير التربوي. و أكد أن عبد الإله حبيبي كان كثير الكلام ومتقنا لفن التواصل في جميع المحطات انطلاقا من الدرب وصولا إلى النقاشات السياسية والنقابية. واعتبرت الشهادة أن ما كتبه عبد الإله حبيبي يشكل نافذة على ومرآة لجيل بأكمله. فقرة اللقاء التواصلي قام بتنشيطها الأستاذ عبد الله المتقي الذي أبحر في تجربة المحتفى به متوقفا عند محطات هامة في متنه الأدبي ، منقبا عن نقط خفية في شخصية عبد الإله حبيبي، مسائلا تجربته في الكتابة و المشاريع المستقبلية . وقد أسر للحضور بأن مشروعا جديدا قيد التصحيح والمراجعة وقد يطبع في السنة المقبلة تحت عنوان " نحيب الأزقة الحمراء"، وهي رواية حسب عبد الإله حبيبي مبنية على ثنائية العنف السياسي والفن أو الثورة والأنس، وهو يقصد واقع مدينة خنيفرة خلال سبعينيات القرن الماضي حين كانت محطة للنضال السياسي و الإبداع الفني في آن واحد. تضمنت الأمسية أيضا فقرات فنية من أداء الفرقة الموسيقية للفنان نور الدين مفتاح الذي وقع ألبومه الأول ب " نور " بالمناسبة ، كما تم توزيع بعض الهدايا والشواهد التقديرية على المحتفي بهم.