تفاعل نشطاء مغاربة على صفحات الفايسبوك ، غالبيتهم من حملة الشهادات المعطلين بالمغرب الذين يتوفرون على شواهد تخول لهم المشاركة في مباريات الولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مع ما يروج حول مساعي وزارة التربية الوطنية والتكوين القاضية بالرجوع إلى نظام الانتقاء الأولى بخصوص ذات المباريات علما أنه ألغي السنة الفارطة بعدما توالت المطالب بإلغائه. كل الصفحات المفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي استقطبت متابعات مهمة وأعضاء متفاعلين ومن بين هذه صفحتان على الفاسبوك هما على التوالي : " التجمع المغربي للمعطلين ضحايا الانتقاء الأولي" و صفحة "جميعا من أجل رفع شرطي الانتقاء والسن عن مباريات مهن التربية والتكوين" ، ولا يستبعد أن تتحول هذه المبادرات بعد أن توالت النداءات على مستوى الموقع الاجتماعي "يوتوب" والمواقع الالكترونية الوطنية والجرائد الورقية إلى تكتل احتجاجي على أرض الواقع. بيان صدر عن التجمع المغربي للمعطلين ضحايا الانتقاء الأولي أكد أن قرار الانتقاء يشكل تراجعاً عن ما تم تفعيله السنة الفارطة من فتح المباراة أمام جميع الحاصلين على الإجازة، وهي المباراة التي تعرف إقبالا كبيراً، وتُعد حسب البيان المدخل الوحيد والأوحد المتبقي لنيل منصب شغل يتلاءم ومعايير الكرامة الإنسانية. وفي نفس السياق عبرت صفحة "جميعا من أجل رفع شرطي الانتقاء والسن عن مباريات مهن التربية والتكوين" في ورقة مرفقة توضح دواعي تأسيسها أن التذرع بكون مباريات مهن التربية والتكوين تكلف الدولة مصاريف كثيرة ما هو في حقيقة الأمر إلا ذر للرماد في الأعين، لكون السياسات العمومية بالبلد مرتبطة ارتباطا وثيقا - وهذه حقيقة - بالتبذير للمال العام على كافة الأصعدة ، لذلك فتعليق مباريات التعليم دون شروط على هذا المشجب عار من الصحة، مؤكدة أن السياسات العمومية المتعاقبة على المغرب تحيل على حقيقة واحدة ووحيدة وهي سيادة الخط الانتهازي في كل قطاعات الدولة ، الشيء الذي فسح المجال أمام السماسرة والمتلاعبين ، هذا التلاعب وصل حد الانتقائية في التنقيط الجامعي ووصل حد الاختلاف الكبير بين معايير الحصول على الشواهد الجامعية بين جامعة وأخرى، ولأن ظروف الكل من حاملي الشهادات المعطلين بالمغرب في سبيل التحصيل إضافة إلى الخط الانتهازي والمحسوبية والزبونية لم تكن لتسمح للعديد منهم من المواكبة المستمرة للتكوين الجامعي على أحسن وجه علما أنهم كفاءات وطاقات يتحمل الوطن قسطا كبيرا في تهميشها ، وعليه، فقد آن الآوان لأن تستفيد هذه الفئات العريضة على الأقل من فرصة من أجل الاندماج في سوق الشغل دون شرط أو قيد.