استنكرت "النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين" بخنيفرة، في بيان عممته على الرأي العام، التصرف الصادر عن المديرية الإقليمية للفلاحة في حق مجموعة من الفلاحين الصغار الذين "تحملوا مشاق التنقل من تفراتين ملوية إلى مقر هذه المديرية" فتعرضوا لموقف مهين، حين تقدموا لهذه المؤسسة للاطلاع على مصير ملفاتهم المتعلقة بطلبات الإعانة الخاصة بمخطط المغرب الأخضر، فتم اهمالهم بطريقة هجينة من الاستخفاف والإهانة. وأفادت النقابة المذكورة أن هؤلاء الفلاحين ظلوا ينتظرون بالمديرية المذكورة، منذ الساعات الأولى من الصباح، متحملين عناء التنقل والانتظار، إلى نحو الساعة الرابعة عصرا، وقد أنهكم التعب والرتابة، إلى حين غادر الجميع مكاتبهم، حتى أن فلاحا مسنا اتكأ على كرسي في مشهد مؤثر، قبل أن يفاجأ بحارس يأخذه من كتفه قائلا إياه بطريقة جافة (أنُوض بْحالك راهْ سدَّات الإدارة)، وذلك "بمباركة من تقني مسؤول"، على حد بيان النقابة. وبعد أخذ ورد، تضيف النقابة المذكورة، وحلول أعضاء من هذه النقابة بعين المكان، ظهر أحدهم وأغلق الباب بعبارة (صافي سَدِّينا) تلاها بعبارات مهينة وتبريرات مهزوزة. النقابة التي تعنى بالحقوق المادية والمعنوية للفلاحين الصغار استنكرت بشدة هذا التصرف الصادر عن إدارة المديرية الإقليمية للفلاحة بخنيفرة، وطالبت الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل للوقوف في وجه مثل هذه التصرفات التي وصفتها ب "المخزنية والتي لا تمت بصلة لمغرب الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان"، سيما أنها تتعلق بمجموعة من الفلاحين الصغار الوافدين من مناطق قروية نائية. وارتباطا بالموضوع، شددت النقابة على "مطالبة وزير الفلاحة بضرورة التدخل لأجل النظر في ملفات المواطنين المدرجة في رفوف الشباك الوحيد، دون تسوية العديد منها"، كما لم يفت النقابة ذاتها تجديد إصرارها على مواصلة نضالها بكل ما يتطلبه الوضع من الوسائل القانونية لإعادة الاعتبار للفلاح البسيط والحد من الحط من كرامته من طرف الإدارة الوصية.