توجهت إلى مدينة خنيفرة ،قادما من تيغسالين على متن سيارة أجرة ،في طريقي،استوقفني في الوهلة الأولى ، الخراب البيئي الذي طال ولا زال يطال واد سرو، جراء الاستغلال غير المعقلن لموارده الطبيعية وفي الوهلة الثانية،لما اقتربنا من مدينة خنيفرة ، اندهشت للخراب البيئي الذي يشهده جبل بوزال" الحديد" الذي لا زال يقاوم بطش ناهبي ثرواته الطبيعية، دون حسيب ولا رقيب.ومن شدة قبح المنظر استدرت برأسي نحو اليمين، فرحب بي المطرح "الهمومي" بروائحه النتنة ،اضطررت معها لإغلاق النافذة حتى لا أصاب بالغثيان. المهم وصلت بسلام إلى محطة المدينة، بمجرد نزولي من السيارة، استقبلني الناموس بلسعاته التي أصبحت مألوفة لدي رغم ألمها الشديد ، وسط المدينة وجدت لافتات تؤثث ساحاتها وشوارعها التي منذ زمن بعيد لا زالت ورشا مفتوحا لن ينتهي.لكن ما أثار انتباهي هو الشعار الذي كتب على اللافتات :" أي تدبير مستدام لمواردنا الطبيعية". حاولت الإجابة عن هذا السؤال لكنني توصلت لخلاصة بسيطة مفادها: لو أن مجموعة جماعات الأطلس ،انتخبت على أساس برنامج سياسي واضح ومسؤول، لما كانت في حاجة إلى من يعطيها وصفة تدبير مواردها الطبيعية، ثم كيف لجماعات ساهمت ولا زالت تساهم بقصد أو عن غير قصد في استغلال غير معقلن لمواردها الطبيعية أن تحتفي بأيام بيئية في دورتها الثالثة، وهي لا زالت تبحث عن جواب كيف تدبر مواردها الطبيعية المنهوبة. هام : تحية بيئية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض،جمعية aktades وجمعية وشمة. Houssa svt