رحلت أجلموس بفريقيها نادي الوفاق الرياضي و جمعية الشباب إلى مدينة خنيفرة لمواجهة فريقي النادي الرياضي لخنيفرة و الفتح الرياضي الخنيفري، برسم الدورة 16 من بطولة القسم الشرفي المجموعة س من عصبة مكناس تافيلالت برسم الموسم الرياضي 2013 / 2014 ، التي تزامنت و يوم الأحد 4 أبريل الجاري . فريق نادي الوفاق الرياضي لأجلموس الذي يحتل المرتبة الثانية في سبورة الترتيب بعد فريق الجمعية الرياضية لكهف النسور ، تمكن من حصد النقاط الثلاث في مواجهة لم تكن بالسهلة ، بعد تحقيق انتصار ثمين على حساب مستضيفه النادي الرياضي لخنيفرة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بالرغم من غياب أبرز لاعبي الوفاق الرياضي لأجلموس ، وسط الميدان عصام حجري الموقوف و الحارس كمال الطنجي الذي ترك مكانه في هذه المقابلة للحارس الشاب عبد الناصر الساعدي الذي استأسد في أكثر من مناسبة في الدفاع عن عرينه. فيما عرفت المقابلة الثانية التي احتضنها الملعب البلدي الملحق بخنيفرة انهزام فريق شباب أجلموس الرياضي الذي أمن بقاءه في القسم الشرفي بقبوعه في وسط الترتيب بثلاثة أهداف بدون رد أمام فريق الفتح الرياضي الخنيفري في مقابلة مصيرية تعزز بقاءه في هذا القسم و تبعده عن منطقة الخطر، مقابلة كانت فيها الغلبة بشكل واضح للياقة البدنية التي عرفت تفوقا كبيرا لصالح الفريق المحلي ، في الوقت الذي عجزت فيه جل عناصر الفريق الضيف من مجاراة مد و جزر خصمه الذي احتل نصف ملعب الفريق المنافس في جل أطوار المقابلة . على المستوى التاكتيكي و الفني ، عرفت كلتا المقابلتين بروز عدة وجوه من فريقي الوفاق الرياضي و جمعية الشباب الذين تم استقدامهم من الفئات الصغرى لكلا الفريقين و في مختلف المراكز، في الوقت الذي غاب فيه لاعبون معروفون على الساحة المحلية لأسباب تبقى مبهمة، و تم تغييب بعضهم من طرف المسؤولين بسبب عدم جاهزيتهم نظرا لتغيباتهم المتكررة عن التداريب ، و هو السؤال الذي طرحته الجريدة على كاتب عام جمعية الشباب الرياضي الذي أكد أن فريقه يعيش مع توالي الدورات ظروفا صعبة يزيد من حدتها ضعف الدعم المادي الذي تخصصه الجهات الداعمة و على رأسها الجماعة القروية لأجلموس، الشيء الذي يصعب معه توفير كل متطلبات الفريق و تقديم منح المباريات للاعبين إلى جانب مصاريف التنقل و المأكل و العلاج ...، و نفسها المشاكل التي يعاني منها فريق الوفاق الرياضي الذي يصارع من أجل الصعود إلى القسم الممتاز بإمكانيات محدودة لا تتناسب و حجم طموحاته. دون أن نتحدث عن الملعب الواحد و الوحيد لفريقين و أزيد من مائتي ممارس. و في السياق ذاته ، لا بد من التذكير أن واقع كرة القدم بأجلموس التي تزخر بالعديد من المواهب الكروية من مختلف الفئات العمرية بشكل قد يضاهي مرتادي كبريات المدارس الكروية بالمغرب أو يزيد ، لا يرقى إلى مستوى تطلعات جل المهتمين بالميدان الرياضي بهذه المدينة ، مما يساهم بشكل كبير في خلق أزمة على مستوى التنمية الرياضية عموما و كرة القدم بوجه خاص، في الوقت الذي يفترض فيه أن تمتلك البلدة فريقا قويا بخزان بشري مهم ، ينافس على مستويات أعلى و بإمكانه تزويد الفرق الكبرى بلاعبين من العيار الثقيل . و هذا ما يفرض على المهتمين بالشان المحلي بالجماعة و فعاليات المجتمع المدني المهتمة بالرياضة و كافة الفاعلين فتح حوار جاد و مسؤول لإيجاد السبل الكفيلة بإعطاء هذه اللعبة الشعبية ما تستحقه من عناية، و لعلها الرياضة الأكثر استقطابا لشباب و أطفال يعيشون على مشارف الضياع و التهميش في مواجهة غول منزلقات الحياة المعاصرة. فهل من مستجيب ؟؟.