كعادتها أبت السلطات القمعية الجاثمة على صدور الشغيلة التعليمية المرابطة بالرباط منذ حوالي الشهر إلا أن تستكمل مسلسلها الإجرامي بتدخل قمعي عشية اليوم الثلاثاء 17 دجنبر 2013، إذ حوالي الساعة 2:26 بعد الزوال قامت قوات التدخل السريع معززة بعناصر من القوات المساعدة بتنفيذ مجزرة ثالثة في حق مناضلي تنسيقيتي الأساتذة المجازين وحاملي الماستر المقصيين من الترقية بالشهادة ، مخلفة إصابات بالغة في صفوف المحتجين واعتقال العديد منهم، واستمرت قوى القمع بإتلاف لوجيستيك التنسيقية ومطاردة المحتجين ومصادرة أغراضهم وتهشيم عظامهم بطريقة وحشية يندى لها الجبين. فبعد مجزرتي 2 و5 دجنبر، يأتي التدخل القمعي الثالث ليبرز بما يدع مجالا للشك زيف الشعارات الرسمية بخصوص احترام الحريات العامة عموما وحرية التجمهر والتظاهر السلمي بشكل خاص، ويضع علامة استفهام كبيرة حول تواطؤ البعض في مسلسل خنق الاحتجاجات. وقد أحصت صفحات فايسبوكية تضرر الأساتذة وأشارت أن أكثر من 60 أستاذا وأستاذة أصيبوا بجروح وأن أستاذة في حالة غيبوبة حيث نقلت إلى قسم أمراض الرأس بمستشفى ابن سينا مع اعتقال 4 أساتذة في التحرك الميداني واثنين آخرين من داخل المستشفى ناهيك عن سرقة 20 هاتف نقال و 5 حواسيب محمولة ومصادرة لافتات التنسيقية ومكبرات الصوت.