لا يمر يوم دون أن نسمع عن فضيحة من فضائح المجلس البلدي لخنيفرة – قبح الله سعي منافقيه - ، وأخر الفضائح بطبيعة الحال هو تنكر الأخير لمجموعة من الملفات التي لها ارتباط وثيق بالحياة اليومية للمواطنين، ونذكر هنا على سبيل المثال مسألة حديقة أمالو إغريبن وعدم وفاء المجلس بوعوده بخصوص الامتناع عن التصويت في حال أصر تصميم التهيئة على السكن الاقتصادي بأرضية الحديقة، وهو ما لم يتم ، دون أن ننسى بطبيعة الحال مشكل النظافة والعمال المطرودين، وعدم اهتمام المجلس بالمداخيل الضريبية والتقصير في مراقبة الإنارة العمومية كما حدث مؤخرا بالمحطة الطرقية التي تم ربط مصابيحها بأعمدة الإنارة العمومية في سرقة في واضحة النهار. وبالعودة إلى فيضانات 12 شتنبر 2013 فقد كشفت عن ضعف البنية التحتية التي بنيت عليها المدينة، حيث بانت عورتها من خلال الفيضانات التي اكتسحت الأزقة غير مكتفية بمجاريها الطبيعية، مما يؤكد أن نقط الخطر تهدد المدينة على هوامشها بالضبط، وهذا ما لوحظ بخصوص حي بولحيا وهو أقرب حي للجبل بالرغم من المسافة المنبسطة التي تفصله عنه، إذ أن هذا الحي أصبح مهددا بتكرار مثل ما وقع وما كان يقع وذلك بفعل عدم انسيابية المجاري التي تخترقها، وبهذا الخصوص سجلنا أن أول ما يعترض مسار المياه ويحوله بناية عشوائية بنيت فوق المجرى بالقرب من حي أيت خاصا، حيث تستهدف المياه الشارع الوحيد الذي يخترق حي أمالو إغريبن، ( كما تلاحظون في الفيديو أسفله – الشارع مملوء بالأوحال والمياه ) أما ثاني عائق فيتمثل في القنوات الموضوعة تحت قنطرة تفصل سوق السبت عن ذات الحي، فضيقها يساهم في تحويل مسار المياه لتخترق الأزقة فالمنازل من أبوابها، هذه الأوضاع تضعنا أمام حل واحد ووحيد يتمثل في التفكير الجدي في حل مشكلة الفيضانات انطلاقا من سفوح وشعاب جبل أقلال، ووضع حد لها عن طريق تقسيمها إلى شعبتين رئيسيتين واسعتين ومصممتين بإتقان ، لكن لحد الساعة لا حياة لمن تنادي. مسألة أخرى لا بد من التذكير بها، كما لا يخفى على الجميع فإن شارع أمالو إغريبن تتم فيه حاليا مجموعة من الأشغال بخصوص تغيير قنوات تصريف المياه والتوسيع، وله امتداد يشمل إصلاح الطريق انطلاقا من خنيفرة عبر أكلمام وإلى منطقة ويوان، هذه الأشغال الحالية وما رصد لها من إمكانيات على أرض الواقع لا يتماشى بتاتا مع القيمة المالية المرصودة لها، وذلك بالنظر إلى ضعف جودتها وضعف قوة بنيتها، لأن ما كشفته الفيضانات الأخيرة والتي تشهد خنيفرة تقريبا كل سنتين مثلها يضع صمود هذه الأشغال محط تهديد السيول الجارفة التي قلنا أن حل إيقافها يبتدئ انطلاقا من سفح جبل أقلال. وهذا ما تمت ملاحظته الآن، فبعد مرور بضعة أيام عن تثبيت القنوات الخاصة بمياه الصرف الصحي، لوحظ أنها امتلأت بالأتربة وأن الأرضية التي تمت إعادة أتربتها فوق القنوات قد بدأت تتعرض لانهيارات ستجعل الشارع عرضة للانجرافات في كل فترة شتوية، ومع طول الأشغال وعدم الاهتمام بأرضية الشارع الوحيد في حي أمالو إغريبن يجد أصحاب السيارات مشكلة كبيرة في الحفاظ على عجلات سياراتهم بفعل سوء وضع الأرضية.