علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن دار الطالب بحد بوحسوسن تعيش على إيقاع الاكتظاظ في النزلاء حيث تجاوزت الطاقة الاستيعابية مائة نزيل، وأضافت نفس المصادر أن استقالة المدير من مهامه خلقت نوعا من الارتباك في التسيير الذي يغلب عليه طابع العشوائية والارتجال والتسيب. كما أكدت مصادر متطابقة لخنيفرة أون لاين في اتصال هاتفي أن الأطر تشتغل بأجور زهيدة في غياب التغطية الصحية والضمان الاجتماعي. وأضافت أن رئيس الجمعية التي تسهر على تسيير المؤسسة الذي هو رئيس المجلس الإقليمي، وهو دائم الغياب ولا يعرف ما يجري في الكواليس، ولا يحضر إلا في الجموع العامة لينال تصفيقات باقي الأعضاء الذين لا يتقنون إلا لغة التطبيل والتزمير. وأضافت نفس المصادر أن هناك ترقب من الساكنة للإعلان عن موعد مباراة شغل منصب المدير الشاغر، كما عبرت نفس المصادر عن تخوفها من نهج المحسوبية والزبونية كما وقع مع منصبين مؤخرا في خرق واضح لمسطرة التباري المعمول بها، وتزداد الحيرة مع تردد أنباء عن صفقة بين رئيس المجلس الإقليمي وعضو من الجمعية لتولي مهمة الإدارة واستمالته لحزبه الإداري. يشار أن تعيين أطر المؤسسة في بداية فتح أبوابها عام 2009 عرف جدلا حول طريقة التعيين التي عرفت آنذاك تجاوزات كثيرة، مما جعل الساكنة ترفع عريضة موقعة من طرف حوالي ثلاثة مائة شخص وجهت لعامل الإقليم والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني مما أدى إلى خلق لجنة أسندت لها مهام تلقي الترشيحات بعد نشر إعلان للمباراة فحسم في الأمر، من هنا تسود تخوفات من التراجع عن هذه المكتسبات في زمن يطبل فيه رئيس الحكومة يوميا لتكافؤ الفرص تفعيلا لدستور المملكة وسنعود لتطورات القضية في مقال مفصل.