صدر عن مطبعة المعارف الجديدة – الرباط، العدد الجديد (عدد مزدوج: 6-7، صيف– خريف 2013) من مجلة الأزمنة الحديثة؛ المجلة الفلسفية الفصلية المغربية التي تعنى بشؤون الفكر و الثقافة. ويتمحور ملف هذا العدد حول تيمة : الدين و السياسة، بحيث يشير الأستاذ "عبد الله البلغيتي العلوي" في افتتاحية المجلة، التي جاءت تحت عنوان: لمن تدق الأجراس؟ بأن : "معالجة هذه المسألة (مسألة الدين والسياسة) تفرضها طبيعة تداعيات التحولات السياسية، والمتعلقة بالأساس بتصدر التنظيمات التي تنتسب لما يسمى ب "الإسلام السياسي" للمشهد الذي أعقب الانتخابات التي جرت في بعض الأقطار المغاربية والعربية".. وقد تمت مقاربة هذه الموضوعة بشكل أكاديمي رصين من طرف مفكرين وباحثين مغاربة وأجانب، وذلك من خلال المحاور التالية : - بذور للعلمانية في الإسلام، "جورج طرابيشي" - اغتيال التاريخ في التأويل الفقهي، "محمد الخراط" - الديني والسياسي في الفكر الإسلامي : حدود الاتصال و الانفصال، "العياشي ادراوي" - التدين و السياسة، "عبد الحليم جليل" - ضياع العقل العربي في السياسة المقدسة، "عزيز حدادي" - مركزية النص في العقيدة السنية : ابن قتيبة من إلغاء الاختلاف إلى تكريس سلطة النصوص، "مصطفى الغرافي" - حول ترشيد الجابري للإسلام السياسي، "عبد النبي الحري " - الفكر الإصلاحي في المغرب ورهان الإصلاح : علال الفاسي نموذجا، "ادريس جنداري" - السياسة و الدين في الفلسفة البراغماتية الجديدة، "الذهبي مشروحي" - المسألة الدينية و فكر الحداثة (جدل الفكر العقلاني والتنوير السياسي)، "عبد اللطيف خمسي" - مسألة الشرعية بين الخطاب السياسي و التأويل الديني، "محمد البوبكري" علاوة على ذلك، فقد تناول العدد الجديد من هذه المجلة، عدة دراسات نقدية وقراءات فلسفية مرتبطة بالفكر العربي، وترجمات متصلة أساسا بالفلسفة الأوروبية أبرزها فلسفة "مارتن هيدجر"، ومنهج التفكيك عند "جاك دريدا"، و كذا تقدم النوع البشري عند "إيمانويل كانط"...فضلا عن مجموعة من الدراسات المكتوبة باللغة الفرنسية تحت عناوين : - Cendres et diamats, par « Jean Loup-Thebaud » - Penser la violence, par « Ahmed El Mosadak » - Le profane et le sacré chez Jean Genet, par « Khnata Lahrichi » - Littératures francophones entre violence et humour, par « Samira Douider ». وقمين بالذكر أن العدد الأول من هذه المجلة عالج موضوعة "التنوع الثقافي والمواطنة المشتركة"، كما خُصص العدد الثاني لبحث موضوعة "العقيدة والعنف"، و أُفرد العدد المزدوج (3-4) لمقاربة مسألة "التراث وسؤال الحداثة"، في حين احتوى العدد الخامس ملفا خاصا حول "أسئلة الحرية ورهاناتها"، و سيدور الحديث في العدد المقبل حول موضوعة "الإسلام و الحداثة". والمجلة من الحجم الكبير، وتقع في نحو 264 صفحة، فضلا عن أن موضوعاتها تفتح شهية القارئ لمزيد من الإطلاع على مستجدات الفكر والفلسفة والعلوم الإنسانية، وتدفعه للمزيد من التأمل والتفكير.