أفادت مراسل ( اخبار بلادي) من مدينة الدارالبيضاء أنه تم صبيحة يومه الأربعاء الماضي علي الساعة 6 صباحا هجوما علي ساكنة حي المطار بالحي الحسني بالبيضاء من طرف مختلف الأجهزة الأمنية المكونة من القوات الأمنية سيمي والقوات المساعدة ورجال الشرطة . وحسب مصادر موثوقة فقد تم اعتقال حوالي 20 مواطن من ساكنة المنطقة ضمنهم رئيس جمعية سكان حي المطار و 3 من أعضاء المكتب بهدف فرض حالة من الرعب في صفوف الساكنة . كما تمت محاصرة كل الطرق المؤدية للمنطقة بالمتاريس و الحواجز الأمنية. وأفادت نفس المصادر أنه بعد ذلك انطلقت عملية الهدم بواسطة الجرافات وتم هدم مقر جمعية السكان وعدد من المنازل التي تعود لأعضاء الجمعية انتقاما من دفاعهم عن الساكنة مع حجز أثاث و متاع السكان من طرف السلطة و إصابة سيدة حامل من طرف قوات القمع ليتم نقلها عبر سيارات الإسعاف . وقد نظم سكان الحي زوال اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية أمام عمالة الحي الحسني بتأطير من أعضاء المكتب المحلي للجمعية للحقوق الإنسان ولجنة متابعة ملف السكن بالبيضاء تلتها مسيرة نحو حي المطار، توقفت عند مقر شركة صندوق الإيداع و التدبير حيت رفعت شعارات تدين مافيات العقار المسؤولة عن وضعيتهم و قد تواصلت المسيرة لتختتم بوقفة ثالثة بالحي، كما نظم السكان معززين من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومجموعة من الأحزاب كالعدالة والتنمية وقفة إحتجاجية مساء الخميس الماضي أمام مقر ولاية الدارالبيضاء الكبرى وإنضم إليهم كل من ساكنة زنقة الطيب لعلج والذين ناصروا سكان حي المطار، هذا وقد إنضم أيضا للجموع سكان المدينة القديمة رافعين لافتات يطالبون بإلغاء إحصاء 1989 لما يترتب عليه من إقصاء للساكنة وضمان سكن لائق حسب القوانين الوضعية، مرددين شعارات من قبيل (هذا عار,هذا عار المواطن في خطار) (فلوس الشعب فين مشات في سويسرا والحفلات) (سوى اليوم سوى غدا العدالة ولابد). وللإشارة فان منطقة حي المطار هي محط أطماع مافيات العقار الراغبة في نهب مساحة تقدر ب 400 هكتار بهدف إقامة قطب مالي و اقتصادي و سكن راقي