قدمت أزيد من 24 جماعة قروية وبلدية بإقليم قلعة السراغنة استقالة جماعية من حزب" البام" وأرجع هؤلاء أسباب استقالتهم إلى عد احترام الأمانة الوطنية والمجلس الوطني قرارات اللجنة الجهوية للانتخابات بخصوص تزكيات الانتخابات التشريعية المقبلة. وأجمع المستقلون من بينهم عبد الرزاق الورزازي برلماني و رئيس بلدية الطاوية، ونور الدين آيت بلحاج رئيس بلدية قلعة السراغنة ، وعبد المجيد سدون رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بقلعة السراغنة، خلال اجتماع انعقد بمنزل الكاتب الاقليمي لحزب البام البرلماني، عبد الرحيم واعمر على تأيدهم اللامشروط لقرار عبد الرزاق الورزازي الذي أعلن استقالته من حزب التراكتور والتحاقه بحزب الاستقلال بعدما كانت اللجنة الجهوية والإقليمية للانتخابات رشحته وكيل للائحة حزب البام بقلعة السراغنة. وعرف الاجتماع المذكور تدخلات مثيرة، صب من خلالها المستقلون جام غضبهم على قرار اللجنة الوطنية للانتخابات التي لم تحترم مقررات والقانون الأساسي للحزب- حسب تصريحاتهم-،معلنين استغرابهم الكبير عن محاولة إقحام اسم عبد الغني وفيق وصيفا للورزازي في اللائحة المذكورة، الأمر الذي رفضه المستقلون جملة وتفصيلا، مبرزين أن هذه القرارات ضربة موجهة إلى الأمين الجهوي للحزب حميد نرجس من أجل تصفية الحسابات بينه وبين التيار اليساري بالحزب، مؤكدين أنهم صاروا ضحايا لهذا الصراع الداخلي وكبش فداء ، معللين قولهم بما بما كشفه حسن بن عدي عضو المكتب الوطني ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات لهم في إحدى الاجتماعات بالرباط حين قال:" مراكش نديرو عليها علامة ، والحزب غادي بمراكش ولا بلا مراكش"، وهو ما جعل رئيس بلدية قلعة السراغنة نورالدين آيت بلحاج يقول:" كان بإمكاننا أن نقول لبن عدي أن الحزب ليس في ملكه و لا في ملك أبيه، لكن أخلاقنا لا تسمح لنا بالنزول لمستواه، وأننا لسنا في حاجة إلى حزب البام، بل الحزب هو في حاجة لنا". في حين أبرز متدخل آخر أن المكتب الوطني لحزب البام لا يعترف بجهة مراكش ومن ضمنها قلعة السراغنة من خلال منح التزكيات في اللوائح الوطنية، وكأن محور الدارالبيضاءوالرباط هو المحور الأساسي في الحزب، ومن لايعترف بمنطقتنا لا نعترف به". وفي ذات السياق، أجبر المستقلون في تدخلاتهم عبد الرحيم واعمر الأمين الإقليمي للحزب على الاستقالة من الحزب وهو ما رضخ إليه واعمر الذي وجد نفسه (يتيما) في القاعة وأعلن بدوره استقالته من حزب الهمة استجابة لمطالب القاعدة. ووصف المتتبعون للشأن الحزبي المحلي بالقلعة ما عرفه الاجتماع المذكور ب " الزلزال" الذي ضرب حزب البام بجهة مراكش مبشارة بد إعلان حميد نرجس الأمين الجهوي للحزب عن استقالته . وعلمت " أخبار بلادي" من مصادر متطابقة من داخل أوساط المستقلين أن اتصالات جارية بينهم وبين حزب الاستقلال الذي كان قد فقد مجموعة من قلاعه بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وأنه من المرتقب أن يستقبل في خضم هذا الأسبوع الأمين العام للحزب عباس الفاسي مجموعة منهم بالعاصمة الرباط، كما علمت الجريدة أن أول لقاء جماهيري لحزب الاستقلال بقلعة السراغنة سيحييه حميد شباط وبالضبط بمنطقة سيدي رحال.