تمكن المنتخب الوطني المغربي من التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012 التي ستقام بالغابون و غينيا الإستوائية بعد الفوز المستحق على تانزانيا بثلاثة أهداف لهدف واحد في المباراة التي جمعتهما بملعب مراكش مساء اليوم الأحد أمام 42 ألف متفرج. فرحة الإنتصار هذه، انحرفت عن موقعها لدى بعض الجماهير المشاغبة التي استغلت خروج الجماهير من منازلها وخلقت فوضى و بلبلة داخل مدينة مراكش وفي أوساط ساكنتها، حيث تم السطو على محلات تجارية واعتراض بعض النساء والفتيات وسلبهن ممتلكاتهن وحقائبهن بالقوة، كما تم تكسير الواجهة الزجاجية الأمامية للمطعم العالمي (ماكدونالدز) بحي جليز، الشيء الذي جعل رجال الأمن والقوات المساعدة ورجال السلطة يطوقون المؤسسات العمومية بالحي نفسه، خوفا من أي ردود فعل غير سليمة أخرى. وفي حي عين ايطي تم تكسير واجهات السيارات والشاحنات والحافلات وبعض المحلات التجارية، الشيء الذي تطلب تدخل الأمن بقوة من أجل ضبط الأمن ومحاربة الشغب بهذه المنطقة الفقيرة من مدينة مراكش. في حين شهدت (عرصة الحوتة) بالمدينة القديمة فوضى لبعض المشاغبين حيث عمد أحدهم إلى الرشق بالحجارة نحو المواطنين مما جعل بعضهم يتدخل ويحد من فوضى هذا المشاغب.الذي كان في حالة سكر بين. وقد عمدت السلطات الأمنية إلى تكوين طابور طويل للمشجعين انطلاقا من الملعب في اتجاه المحطة القطار والمحطة الطرقية، حيث تم ترحيلهم بالمجان نحو مدنهم، في حين تم اعتقال عشرات المشجعين الذي تمادوا في الشغب والفوضى من طرف الأمن. وأغلبيتهم من المدمنين. كما شهد شارع الحسن الثاني بمراكش، حربا ضروسا بين جمهور الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي، حيث عمدا الفريقين على التراشق بينهما بالأحجار مما خلف خسائر مادية وإصابات بين الطرفين، ومرة أخرى يتدخل الأمن ويحد من هذا التراشق. فيما فضل بعض المشجعين الاحتماء بالحدائق مفترشين ( الكارطون) من اجل قضاء الليلة بالمدينة بعد يوم من المعاناة بالملعب. وبساحة جامع الفنا اعتقلت فرقة الدراجين التابعين للمنطقة الأمنية الأولى بمراكش لصا كان على متن دراجة نارية بمعية شخصين اثنين لاذا بالفرار، وقد سرقوا سائحة أرجنتينية بعدما أشهروا عليها السلاح الأبيض وسلبها حقيبتها اليدوية ، وقد تم تسليم المتهم إلى فرقة الشرطة السياحية، وقد رفضت السائحة تقديم شكوى بالمتهم رغم حالة التلبس، نتيجة الخوف والصدمة التي بدت عليها السائحة التي طلبت ان ترحل من المكان بأقصى سرعة، كما تم في نفس الزمن توقيف صاحب طاكسي صغير وهو في حالة سكر طافح من طرف رجال الأمن. وفي نفس السياق، خرجت أمواج بشرية للتعبير عن الفرحة بهذا التأهل إلى كل شوارع المدن المغربية. وتم بأغلب شوارع البيضاء إسماع أصوات منبهات السيارات و الدراجات، في حين التحف شبان الرايات و الصور معبرين عن الفرحة بترديد النشيد الوطني وشعارات التشجيع. وللإشارة فقد انقلبت سيارة( هوندا) بالقرب من قنطرة إسيل بمراكش،صباح يوم الأحد، وعلى متنها 20 مشجعا كانوا في طريقهم إلى ملعب مراكش لحضور مباراة المغرب طانزانيا، نقل 6 منهم في حالة خطيرة إلى المستشفى.