يعتزم العشرات من أمهات و أباء و أولياء التلاميذ، بالجماعة القروية مسكالة بالصويرة، النزوح الجماعي صوب مقر أكاديمية وزارة التربية الوطنية بمراكش، لتنفيذ وقفة احتجاجية و الدخول في اعتصام مفتوح.ضد بما وصفوه بالمماطلة الغير المبررة، لمدير الأكاديمية بخصوص الإعلان عن الصفقة العمومية، لبناء مؤسسة تعليمية لمستويات الإعدادي، بمركز جماعة مسكالة، الواقعة عن بعد 50 كلم شمال شرق مدينة الصويرة. مصدر مقرب أوضح للجريدة أن كل الشروط متوفرة، من الوعاء العقاري و التصميم البناء و الاعتماد المالي المخصص لإنشاء المؤسسة...غير أن مصالح الأكاديمية بمراكش تعتمد أسلوب المماطلة في الإعلان عن المشروع، لأسباب يلفها اللبس و الغموض. و في نفس الصدد فالحياة المدرسية بالجماعة المذكورة تعرف تصاعدا، ويلجأ معظم التلاميذ إلى الدراسة بإعدادية جماعة الكريمات القروية، مما يفرز اكتظاظا بدار الطالبة و الطالب التي أصبحت طاقتها الاستيعابية و الخدمات المتوفرة شبه مشلولة. وهو الوضع الذي سيتغير نحو الأفضل، في حالة الإفراج عن مشروع ثانوية محمد درويش بجماعة مسكالة، على حد تعبير ذات المصدر. وهي الحالة التي عجلت بزيارة ميدانية لعامل إقليمالصويرة، رفقة المندوب الإقليمي للتعليم صباح يوم 23 شتنبر الماضي بحضور رئيس جماعة مسكالة و الموريد و كشولة أيت سعيد و الكريمات، قصد الاضطلاع عن قرب الحالة المزرية للتلاميذ، بدار الطالبة و الطالب بجماعة الكريمات. وفي نفس السياق علمت الجريدة من مصادر متطابقة، إن رئيس جماعة مسكالة اقترح أثناء الزيارة الرسمية حلا استعجاليا مؤقتا، لامتصاص غضب الساكنة وثنيهم عن النزوح صوب الأكاديمية جراء تكبدهم مصارف التنقل و تغذية و المبيت لتمدرس أبنائهم، باستغلال بعض المرافق العمومية بمركز الجماعة كالمستوصف الصحي القديم و تحويلها إلى حجرات دراسية، ريثما ينطلق مشروع ثانوية محمد درويش، غير أن النائب الإقليمي لوزارة التربية رفض اقتراح رئيس جماعة مسكالة، بدعوة الخصاص في الموارد البشرية.