أكد رئيس الحكومة عباس الفاسي،مساء يوم الخميس بباريس،أن المغرب،القوي بتجربته المؤسساتية وبكفاءاته،سيكون له دور في جهود المجتمع الدولي من أجل دعم الانتقال الديمقراطي و إعادة الإعمار في ليبيا. وقال الفاسي،في تصريح للصحافة عقب المؤتمر الدولي حول دعم "ليبيا الجديدة"،الذي ترأسه بشكل مشترك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون،"لنا دور،لأنه يجمعنا تاريخ مشترك،كما أن نحو 100 ألف مغربي يوجدون في ليبيا ويتوفرون على تجربة وكفاءة". وأبرز رئيس الحكومة،الذي كان مرفوقا خلال أشغال هذا المؤتمر بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري،وسفير المغرب في فرنسا المصطفى ساهل،أيضا "تجربة المغرب الهامة جدا في مجال المؤسسات،خاصة بعد المصادقة على الدستور الجديد،وفي الوقت الذي تستعد فيه ليبيا للانخراط في المسلسل المؤسساتي بدءا بوضع دستور مؤقت". من جهته جدد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الطيب الفاسي الفهري،في نفس اليوم بباريس،تأكيد دعم المغرب لليبيا الجديدة،مبرزا أن المملكة لن تدخر أي جهد لمساعدة هذا البلد من أجل استرجاع مكانته داخل الأممالمتحدة عبر ممثليها الشرعيين. وقال الفاسي الفهري،في تصريح للصحافة عقب المؤتمر الدولي حول دعم "ليبيا الجديدة"،"سنعمل إلى جانب الشعب الليبي الشقيق على المستوى المتعدد الأطراف خاصة داخل الأممالمتحدة من أجل أن تسترجع ليبيا مكانتها داخل المحفل الأممي،عن طريق ممثليها الشرعيين من خلال المجلس الوطني الانتقالي". وأضاف الوزير،الذي شارك في هذ المؤتمر إلى جانب رئيس الحكومة عباس الفاسي،أن "المغرب سيعمل أيضا من أجل وضع برنامج دولي لدعم الشعب الليبي في هذه المرحلة سواء على المستوى الاقتصادي أو إعادة الإعمار أو إرساء دولة القانون". وفي موضوع ذي صلة أوضح ممثل المجلس الوطني الانتقالي في نيويورك إبراهيم الدباشي في اتصال هاتفي من نيويورك مع قناة العيون الجهوية بثته في نشرتها المسائية يوم الخميس أن اعتراف المغرب بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي،وزيارة المسؤولين المغاربة لمدينة بنغازي مؤشر جيد على أن العلاقات بين الجانبين ستتطور مستقبلا لما فيه مصلحة البلدين. وأشاد الدباشي،بهذه المناسبة،بالموقف "المشرف" للمغرب من الثورة الليبية. من جهة أخرى،أكد المسؤول الليبي تطلع بلاده إلى "بناء علاقات وطيدة مع جميع الأشقاء في الوطن العربي". وأشار الدباشي معلقا على الموقف الذي اعتبرته الجزائر محايدا تجاه ما يحدث في ليبيا،إلى أن التصرف الذي قامت به السلطات الجزائرية تجاه الضباط الذين انشقوا عن نظام القذافي وفروا إلى أراضيها وسلمتهم إلى طرابلس " لا ينسجم مع هذا الموقف".