أحالت الشرطة القضائية، اليوم، أربعة عناصر من جمعية المعطلين حاملي الشهادات العليا، ويتعلق الأمر بكل من ياسين الحلوي ومحمد الوردي ورشيد الوردي ونورالدين كربالي، ( أحيلوا) على المحكمة الإبتدائية بابن جرير في حالة اعتقال بتهم إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم والعنف في حقهم والتظاهر في الشارع العام بدون تصريح وحمل مواد خطيرة في وجه الأمن العمومي. وجاء اعتقال المتهمون الأربعة بعد تدخل القوات العمومية يوم الأحد الماضي لتفريق مايقارب40 محتجا كانوا يعتصمون بحديقة الإدارة المحلية لشركة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط ببنجرير للمطالبة بتشغيلهم. وكان المحتجون الذين شكل أبناء المتقاعدين غالبيتهم قد أغلقوا كل المنافذ لخروج الموظفين قبل أن يتراجعوا عن ذلك ويسمحوا لهم بالمغادرة باستثناء مديرة الموارد البشرية ومدير قسم الشؤون الاجتماعية وهو مارفضه باقي الموظفين الذين أعلنوا تضامنهم مع زملائهم وظلوا رابضين بمكاتبهم. وأمام هذا الوضع تدخلت القوات العمومية لتفريق المعتصمين وإخلاء ساحة الاعتصام داخل مقر الشركة. قبل أن تتحول بعد لحظات لمناوشات لجأ فيها بعض المعتصمين لرشق قوات الأمن بالحجارة وتكسير زجاج بعض السيارات وواجهة إدارة الشركة قبل ان يلوذوا بالفرار. هذا وتأتي الخطوة التصعيدية الجديدة عقب مجموعة من الحركات الاحتجاجية النوعية والتي كانت كان ابرزها توقيف شحن الفوسفاط بمستغل ابن جرير لمدة ناهزت الأسبوع قبل يقرر المعتصمون رفع حصارهم عن السكة بعدما لجأت ادارة الفوسفاط للمحكمة للاستصدار حكم استعجالي يحمل المعتصمين مسؤولية الخسائر المالية المترتبة عن محاصرة خروج الفوسفاط.. وقد علمت الجريدة، ان فرع الجمعية المغربية لحقوق افنسان بابن جرير نصب نفسه طرفا مدنيا للدفاع عن المعتقلين الأربعة. وفي نفس السياق ، قطع ازيد من 100 من المحتجين حاملي الشواهد العليا بمراكش، أمس الأربعاء، الطريق الرئيسية الرابطة بين جليز وسيدي يوسف بن علي وعين ايطي مما نتج عنه عرقلة في السير خصوصا وأن الوقت تزامن ووقت الفطور، وشكلوا سلسلة بشرية أمام مقر ولاية جهة مراكش، حيث تناولوا وجبة فطورهم تحت الإحتجاج والمطالبة بالشغل.