استقالت رئيسة لجنة الأخلاقيات في “الأصالة والمعاصرة” من الحزب احتجاجا على ما وصفته ما وصفته في رسالة لها بالتخبط التنظيمي وغياب إستراتيجية واضحة. وأفادت مصادر مطلعة بأن محمد الشيخ بيد الله الأمين العام للحزب، حاول اقناع الرويسي بالتراجع عن الاستقالة دون نتيجة. وقد خلفت استقالة خديجة الرويسي رئيسة بيت الحكمة، رجة قوية بين أقطاب حزب البام حيث ارتفعت بعض الأصوات داخل الحزب، لأجل خلق حركة تصحيحية من أجل انقاد الحزب من الضياع، لاسيما أن الصراعات بدأت مع قرب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة. فيما حمل بعض أعضاء المجلس الوطني المسؤولية للشيخ بيد الله، حول طريقة تدبير شؤون الحزب، وطالب البعض بعودة الهمة لأجل تصحيح مسار البام. وأفادت مصادر إعلامبة أن سبب استقالة الرويسي المفاجئة تعود بالأساس إلى المشاكل التي يعيشها حزب الأصالة والمعاصرة، من حيث التزكيات الانتخابية، إذ ظهرت خلافات وصراعات حول اللوائح النسائية وأيضا خلافات حول لوائح الأطر والشباب، ووجهت انتقادات الى قيادة الحزب من البيت الداخلي، وقرر بعض قياديين في البام الاختفاء والابتعاد بعدما أصبحت أمور الحزب تدبر من طرف الشيخ بيد الله الأمين العام الى جانب المواليين له، بينما اعتبر التيار اليساري في البام أن الطريق الذي اتخذه بيد الله بعد رحيل الهمة، سيؤدي بالحزب الى الضياع والزوال. تفيد المصادر- وتضيف نفس المصادر أن جهات داخل الأصالة والمعاصرة تعتزم تنظيم حركة تصحيحية، والضغط على بيد الله، لكي يتراجع عن بعض "القرارات الانفرادية" التي لا تتماشى مع طموح الحزب في الاستحقاقات المقبلة، وذلك بهدف وضع حد للنزيف الداخلي المتواصل، والخلافات بين أقطاب البام والتنسيقيات الجهوية حول التزكيات الانتخابية. ويذكر أن فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مدينة مراكش، كانت قد قدمت استقالته مؤخرا من الحزب ومن عمودية المدينة احتجاجا على ما وصفته في بلاغ لها، فساد بعض أعضاء الحزب بالمدينة إلى جانب القرارات الإنفرادية للبعض منهم.