أقدم معطلوا إقليم اشتوكة أيت باها على إحراق جماعي للبطائق الإنتخابية أمام ساحة باشوية مدينة بيوكرى خلال تظاهرة عارمة شاركت فيها هيئات مدنية ونقابية وحقوقية أجمعت على مقاطعة الدستور، كل من منطلقه السياسي أو الإجتماعي الصرف، وجائت هذه الخطوة التي تمثل تصعيدا قويا ضد الحملة المروجة للدستور، في ظل ما يسمونه بغياب أبسط حقوقهم الإجتماعية التي تتجلى في الشغل الضامن لحياة كريمة لكل المعطلين. وقد انطلق مسار هذه التظاهرات من أمام مقر عمالة الإقليم حيث يعتصم منذ عشرة أيام أعضاء تجمع حاملي الشهادات المعطلين بإقليم اشتوكة أيت باها، الذين دخلوا منذ شهور في سلسلة متنوعة من الإحتجاجات اليومية غير المسبوقة، والتي تتواصل إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، وجعلت المدينة تعيش على إيقاع بداية صيف ساخن. يشار إلى أن معطلي اشتوكة سبق لهم القيام بعدة أشكال احتجاجية و محاولات إنتحارية من أجل لفت الإنتباه لمطالبهم الإجتماعية، وصلت ذروتها في محاولتهم تنفيذ محرقة جماعية أمام عمالة الإقليم بشكل متزامن مع حفلة استقبال لرجال السلطة وأعيان المنطقة داخل مقرالعمالة، وهي المحاولة التي أحبطت بصعوبة من طرف رجال الأمن. كما تقدم أعضاء تجمع حاملي الشهادات المعطلين بالإقليم مؤخرا طلبا جماعيا لإسقاط الجنسية مع إعادة بطائقهم الوطنية لعامل الإقليم تمهيدا لطلب اللجوء الإجتماعي لإحدى دول الجوار كرد فعل على إنعدام أبسط شروط المواطنة في الإقليم، ورفض السلطات المحلية تسوية ملفهم الإجتماعي رغم توفر الإقليم على عشرات المناصب الشاغرة وتوصل مصالح العمالة بعدد لا يستهان به من المناصب المالية من الوزارة الوصية بعد محاولة الإحراق الجماعي التي قام بها المعطلون أمام العمالة.