خرج سكان سهل اشتوكة مساء أمس الأربعاء في مسيرات مؤيدة للدستور ، رافعين شعارات المطالبة بالتصويت لصالحه ، بمشاركة من أعضاء بعض الجماعات المحلية وسائقي سيارات الأجرة ، رافعين الأعلام الوطنية وهاتفين باسم جلالة الملك ، في الوقت الذي ينظم فيه العمال الزراعيون بالإقليم اعتصاما أمام باشوية بيوكرى للمطالبة برفع الحيف عنهم وإيجاد حلول لأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية المزرية والتي بحت حناجرهم لسنوات طوال من أجل إسماع أصواتهم للجهات المسؤولة . وبنفس الفضاء حضرت هيئات جمعوية ونقابية وحقوقية وسياسية مشاركة في حركة 20 فبراير لترفع بدورها شعار " الشعب يريد إسقاط الفساد والاستبداد " ، داعية إلى مقاطعة الاستفتاء . وفي ظل الأجواء المشحونة والتي كادت أن تؤدي إلى انفلات على المستوى الأمني ، سيما مع انسلال عدد من القاصرين والمراهقين إلى داخل هذه المسيرات والحركات الاحتجاجية السلمية محاولين التشويش وخلق فرص للاصطدام بين المشاركين ، في الوقت الذي كانت فيه الأجهزة الأمنية تنظم سلاسل بشرية لفصل مسيرة تأييد الدستور عن حركة الاحتجاج للهيئات الملتئمة ضمن الرافعين لشعار المقاطعة . وظل حضور المعطلين لافتا خلال هذه الأشكال الاحتجاجية، سواء ما تجسد ضمن مشاركة "تجمع حاملي الشهادات المعطلين " أو " فرع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين" الذين يخوضون منذ مدة اعتصاما مفتوحا للمطالبة بالإدماج الفوري والمباشر في الوظيفة العمومية.