هل ستكون الطريق نحو قيادة الاستقلال سالكة أمام سفير مراكش محمد الوفا؟ في خضم الصراع الدائر داخل حزب الاستقلال حول من سيحمل مشعل الأمانة العامة لحزب الميزان بعد انتهاء الولاية الحالية لعباس الفاسي، تجري الاتصالات حاليا على قدم وساق داخل أوساط الأطر الحزبية والقيادية والبرلمانية بمدينة سبعة رجال، من أجل اقتراح مرشح من أصول مراكشية ليشغل منصب الأمين العام لحزب الميزان عملا بالمقولة الاستقلالية السائدة ( أمولة نوبة)، في إشارة من قياديين نافذين داخل الحزب إلى كون الأمانة العامة لحزب علال الفاسي، يجب أن تخضع على منطق التناوب بين قلعتين استقلاليتين بامتياز هما مدينتا مراكش وفاس. وفي هذا السياق تدور داخل كواليس حزب الاستقلال مجموعة من الأسماء المرشحة لخلافة عباس الفاسي على رأس الأمانة العامة للحزب، إذ أنه في الوقت الذي يدفع خلاله صقور حزب الاستقلال بفاس بأسماء نزار بركة صهر عباس الفاسي وعبد الواحد الفاسي نجل علال الفاسي الأب الروحي لحزب الميزان، في هذا الوقت ارتفعت أصوات استقلالية نافذة تنحدر من مراكش في مقدمتها آمحمد بوستة الأمين العام السابق للحزب مدعوما بأصوات استقلالية نافذة من مجموعة من الجهات، من ضمنها الأقاليم الصحراوية المغربية التي تدعم ترشيح الاستقلالي محمد الوفا سفير المغرب بالبرازيل وصهر علال الفاسي وأحد أبناء حي القصبة بمدينة مراكش، الذي سبق له أن ترأس مجلسها البلدي ومثلها بالبرلمان بالإضافة إلى مؤهلاته الأكاديمية والعلمية كأستاذ جامعي في الإقتصاد وتكوينه السياسي منذ نعومة أظافره داخل حزب الاستقلال، إذ ترجع بعض المصادر الاستقلالية في تصريحاتها ل " أخبار بلادي" بأن المرشح الأوفر حظا والذي سيكون محط إجماع للمكونات الاستقلالية والسلطات العليا بالبلاد سيكون حسب ذات المصادر هو محمد الوفا.