لا تكاد تخمد حرب بين حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة حتى تندلع حرب أخرى، حيث تجلت أخر فصول صراع الحزبين عندما أقدم حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الحضري للعيون والبرلماني عن الدائرة ذاتها، رفقة رجال الأمن على إزالة يافطة إشهارية تحمل اسم شركة للطيران توجد في ملكية الحر عياد، وهو أحد الأطر الفاعلة في الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بالعيون، ومالك المقر الذي يوجد به حزب «التراكتور» بالمدينة. وصادفت هذه الحادثة الاجتماع السنوي للكتابة الإقليمية لحزب الاستقلال الذي أقيم بقاعة علال الفاسي، مما جعلها فرصة سانحة لأنصار حزب الميزان لاستعراض عضلاتهم، حيث تمكن حمدي ولد الرشيد من جمع الآلاف من مناصريه ليتجمهروا داخل القاعة التي غصت بهم وبالأزقة المحيطة بالمقر، مما عرقل السير في الشارع العام لمدة ساعتين.