تحول الصراع القائم بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة بمدينة العيون، من صناديق الاقتراع، مرورا بحرب البيانات ، نحو المضاربة الاقتصادية، مما سيؤثر على المشاريع الاستثمارية بالمنطقة، وقد بلغ الصراع ذروته بعدما أقدم رئيس المجلس البلدي للعيون " حمدي ولد الرشيد " شخصيا منتصف يوم الأربعاء 29 دجنبر مصحوبا بالقوة العمومية، على إزالة يافطة إشهارية تحمل إسم وكالة للأسفار توجد في ملكية أحد الأطر البارزة في التنسيقية الجهوية لحزب الأصالة و المعاصرة بالعيون. وبرر حمدي ولد الرشيد خروجه شخصيا لتنفيذ قرار إزالة اليافطة، استنادا لمصادر مقربة منه، بكونها لا تحمل الرخصة التي تسلمها مصالح البلدية، ومن حق هذه الأخيرة، أن تزيلها، طبقا للقوانين الجاري بها العمل في الجماعات المحلية. إذ يضيف مقربين من حمدي أن القرار واضح، وبعيد كل البعد عن ما يسميه البعض بالحسابات الانتخابية، واسترسل المقربين من أصحاب القرار داخل المجلس القول بكون البلدية هي في خدمة كافة ساكنة العيون بأحزابها وجمعياتها وكل فرد له مصلحة بها. لكن مبررات ولد الرشيد، يرى العديد من المتتبعين للشأن المحلي، أنها سياسة انتقامية أكثر ما هي قرارات إدارية بسيطة، بحيث يضيف المتتبعين، بأن حصول صاحب الوكالة على ترخيص من عدمه، لا يستدعي خروج رئيس المجلس البلدي إلى الشارع لإزالة يافطة التي هي من اختصاص مستخدم بسيط داخل البلدية، وإلا فعلى نفس المسؤول أن يزيل أغلب اليافطات غير المرخصة المتواجدة على واجهات المحلات التجارية بالمدينة، وهذا سيتطلب منه جهدا كبيرا ووقتا طويلا، إن لم نقل الدخول في مواجهة مع تجار المدينة.