احتضن منزل الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لقاء نادرا جمع كلا من بيد الله وفؤاد عالي الهمة والاستقلالي حمدي ولد الرشيد رئيس المجلس البلدي للعيون. وذكر مصدر مطلع أن هذا اللقاء جاء لتطويق الخلافات بين الطرفين على خلفية الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة العيون. وأشار مصدرنا في هذا السياق إلى أن هذا اللقاء تم بوساطة من كاتب الدولة السابق في وزارة الخارجية أحمد الخريف وإطار صحراوي من وزارة الداخلية. وقد أسفر هذا اللقاء، حسب المصدر نفسه، عن صلح غير معلن بين الحزبين، اللذين دخلا في «صراع انتخابي» في الأقاليم الصحراوية، قاد إلى قطع كل أشكال التنسيق والتعاون بينهما قبل أن تعقب هذا الصراع، يقول مصدرنا، قطيعة كانت وراء الاحتقان، الذي عرفته مدينة العيون بعد تفكيك مخيم «كديم إزيك». وكان حزبا الاستقلال والأصالة والمعاصرة بمدينة العيون قد دخلا في صراع اتخذ عدة أشكال عبر كل من الوالي السابق لجهة العيون محمد جلموس وعائلة أهل ولد الرشيد في شخص رئيس المجلس البلدي للمدينة حمدي ولد الرشيد. ووصل هذا الصراع إلى حد إصدار الوالي جلموس قرارا يقضي بتوقيف البناء ببعض البقع بتجزئة حي الأمل بالجزء الشرقي من المدينة، التي تعود ملكيتها لرجال أعمال وأعيان ومنتخبين محسوبين على ولد الرشيد، وهو الأمر الذي اضطر معه أنصار حمدي ولد الرشيد إلى التلويح باللجوء إلى المحكمة الإدارية بأكادير احتجاجا على قرار الوالي، مطالبين في الوقت نفسه ب« التعويض» عن الخسائر التي تكبدوها نتيجة قرار توقيف أبنيتهم، خصوصا أنهم يملكون رخص بناء موقعة من طرف ولد الرشيد بصفته رئيسا للمجلس الحضري للعيون. وأوضح مصدر أن الخلاف بين جلموس وحلف أهل ولد الرشيد دخل فيه على الخط كاتب الدولة في الداخلية محمد سعد حصار، الذي عقد لقاء صلح بين المتخاصمين، إبان زيارة سابقة له للعيون، لكن الصلح لم يدم طويلا و عادت الصراعات من جديد.