بعد صراع لم يدم طويلا مع المرض فقدت الأسرة الفنية ومعها عشاق اغنية تزنزارت، يومه الأحد 12 يونيو 2011، أحد عمالقة الإيقاع، من اعضاء مجموعة ازنزارن الغنائية، وهو الفنان لحسن فرتال أو لحسن بوفرتال، المرحوم استطاع ان يجمع بين الموسيقى والتمثيل، حيث ابان عن مواهبته في التمثيل وخصوصا في الجانب الكوميدي، من خلال مشاركته في سلسلة افلام بوتفوناست، سلسلة فيلم موكير، وفيلم تهيا للفنانة الامازيغية فاطمة تباعمرانت وأخرون.. فالمرحموم اذن لم يحترف الموسيقى والغناء فقط بل كانت له كذلك أدوار سينمائية نالت إعجاب الجمهور بحسه الطريف وأدواره المتميزة. وبهذا الحدث الأليم تكون مجموعة إزنزارن وجمهور الأغنية الأمازيغية الملتزمة قد فقدت أحد المبدعين الذين تغنوا بقيم الإنسان والأرض واللغة والهوية، في مضمون إنساني وبعد وجداني، وصياغة شعرية سهلة. ويعتبر الفنان لحسن فرتال من بين أعضاء المجموعة الفنية جيل سيدي المكي خلال أوائل السبعينيات، واحدا من مؤسسي مجموعة إزنزارن الغنائية، رفقة كل من عبد الهادي إكوت، وعزيز الشامخ ومولاي إبراهيم والشاطر ... وكان الفقيد بشهادة الجميع أنه من أحد ركائر إيقاعات مجموعة إزنزارن الأمازيغية، فأبهرت إيقاعاته الجمهور وشهد له بالكفاءة العالية فنانون مغاربة وأجانب، وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأصدق العزاء والمواساة لعائلة الفقيد الصغيرة ولأفراد مجموعة إزنزارن وعموم محبي الأغنية الأمازيغية، وإنا لله وإليه راجعون.