اتفق معك في اغلب ما تحدث عنه الا انه لي بعض الملاحظات منها: 1 - الشعراء "يتبعهم الغاوون "، ذكرك لهذه الاية منقوصة يجعل معناها كمنعنى "ويل للمصلين" فالاية كاملة هي قوله تعالى : { والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون } مما يجعلها الدليل في غير مكانه 2- مشاهدة المشايخ و الوعاظ في الندوات و على الشاشات الدينية كان سببا من اسباب الثورة خصوصا في مصر فهؤلاء المشايخ في مقدمتهم محمد حسان كان لهم دور بارز في توعية الشباب والدليل على ذلك هو ان النظام المصري قام بتوقيف هذه القنوات الدينية اشهرا قليلة قبل الثورة وذالك بعد ان اكتشف الدور الذي تقوم به 3- لاطالماأرادت الثورات أن تشكل قطعا مع المراحل السابقة و أن تؤسس لنظام جديد.و المراحل السابقة كانت تتمثل في أنظمةدكتاتورية ب غطاء و مباركة علمانية تضع القوانين بأهوائها مم أدى الى احتقان شعبي انتهى بالثورة 4- و الدين رابط بين الفرد و السماء ليس من طبيعةدينناالحنيف أن ينفصل عن الدنيا أو حصره في ركن ضيق.. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ (162) لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ (163)) [الأنعام]. ويقول سبحانه وتعالى: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ القِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ العَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)) [البقرة]. فاوروبا اصبحت لادينية و ثارت على دينها لأنه كان كان دينا محرفا أقرب إلى الوثنية، عاجزا عن تلبية حاجات البشر.. وإذا كان لأولئك الحق في نبذ دينهم، فقد كان المسلمون على خطأ كبير في نبذ دينهم تقليدا لهم، إذ لم يتحقق على مدى نصف قرن من الإعراض عن الدين أي تقدم في أي مجالات الحياة.. بل لازالت البلدان الإسلامية التي قامت على مبدأ فصل الدين عن الحياة إلى اليوم متخلفة في كافة المجالات عن نظيراتها من البلدان الأوربية، والسبب: أن الدين المحرف كان يعوق تقدم الغرب، فلما تخلص منه انطلق.. أما الذي يعوق تقدم المسلمين اليوم هو تركهم العمل بدينهم الصحيح المحفوظ من رب العالمين، ولن يصلح حالهم إلا بالدين الكامل الشامل.. والدليل: أن المسلمين حكموا العالم اثني عشر قرنا لما كانوا يحكمون الدين في كل صغيرة وكبيرة، ثم لما أهملوا العمل به تراجعوا وتقدم غيرهم 5- أتحفظ عل تعمدك ذكر كلمة السماء لأكثر من مرة و السلام