أكد المكتب المحلي للجامعة الوطنية للصحة (ا.ع.ش.م)، أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لازال يراوح مكانه دون تحقيق ما كان ينتظر منه من تقديم خدمات صحية للمواطنين في مستوى تطلعاتهم و انتظارا تهم رغم صيحات شباب 20 فبراير و الخطاب الملكي ل 09 مارس 2011.و تابع بلاغ توصلت به "أخبار بلادي"، قائلا أن المتتبع لمسار هذه المؤسسة يلاحظ أنها تعاني من اختلالات كبيرة على مستوى التسيير حيث لازالت العشوائية تطغى على بعض المصالح و خاصة بمستشفى ابن طفيل فبعد صدور التقرير السنوي الأخير للمجلس الأعلى للحسابات لسنة 2008 وتغطيته لجل جوانب ضعف التسيير بالمستشفى الجامعي فان المثير في الأمر هو استمرار بعض المسئولين في التمكين لنهج العشوائية في التسيير. فمصلحة الأشعة التي عرى التقرير عيوبها والتي ما فتئنا ننتقد سوء التسيير بها، تعاني الأعطاب المتواصلة للآلات الحساسة كجهاز السكانير الذي يعمل دون انقطاع بالمصحات الخاصة في الوقت الذي تعدم فيه الإدارة الإمكانيات التقنية حسب ادعائها لإبقاء هذا الجهاز يعمل باستمرار في نفس الوقت الذي تم فيه إقبار جهاز فحص الثدي رغم دوره الرئيسي في الكشف عن داء سرطان الثدي إضافة لانعدام الفحوصات الإشعاعية الخاصة للمعدة، و الجهاز البولي و الأمعاء، ما يضطر المرضى للتحول إلى المصحات الخاصة. و أضافت الهيئة النقابية، أن مصلحة أمراض الدم و السرطان، تطغى عليها مشاكل مفتعلة ، أدت إلى حرمان المرضى من حقهم في العلاج لمدة أسبوعين مما حدا بأحد المرضى إلى محاولة الانتحار احتجاجا على ذلك و التصرف اللامسؤول . و طالبت برفع اللبس الحاصل في تسيير بعض المصالح و الإشاعات المروجة حول تورط بعض الموظفين خصوصا بمصلحة تسليم الشواهد الطبية و رخص السياقة . و أشار البلاغ إلى تهرب المسؤولين من المسؤولية، بخصوص الصفقات الوهمية ، كما هو حال المدير السابق لمستشفى ابن طفيل، الذي سلم المستشفى لجهة محسوبة عليه تعيث فيه فسادا دون حسيب أو رقيب عملا بمنطق : ( أعطني نعطيك ). كما أشار إلى طغيان سياسة الكيل بمكيالين ضد الموظفين البسطاء لمصلحة بعض المتنفذين من المحسوبين على لوبي الفساد الإداري و النقابي و استنكر البلاغ نفسه، السلوكيات الشاذة بهذه المؤسسة، كإقدام البعض على سلوك لا إنساني في حق مرضى السرطان و حرمانهم من العلاج، و تحويل العمل النقابي إلى بلطجة و تشويه صورة بعض الممرضين و جعلهم أعداء للمرضى عكس الواجب القيام به. و استغفال الموظفين و استغلال مصالحهم الاجتماعية لمصالح شخصية لا غير. وأدان بشدة صمت الجهات المعنية حيال ما يقع بهذه المؤسسة و خاصة وزارة الصحة و السلطات العمومية و إدارة المركز ألاستشفائي الجامعي محمد السادس و إدارة مستشفى ابن طفيل و المديرية و الجهوية للصحة . و طالب المكتب النقابي، بتدخل كل من المجلس الجهوي للحسابات و المتفشية العامة لوزارة الصحة التي غيب دورها بفعل فاعل و ذلك لأجل حماية مصالح المواطنين و حماية المرفق العام من التدبير العشوائي و إرجاع الأمور إلى نصابها و إلقاء الضوء على ما يقع و خاصة إغلاق المستشفى في وجه المواطنين بفعل سوء الاستعمال لحق الإضراب الذي تم تحويله إلى حق الإضرار بحق المرضى في العلاج و تغييب روح المواطنة الحقيقية تجاه مواطنينا الكرماء.