تمكنت مصالح امن ولاية أكادير مؤخرا، من إلقاء القبض على فتاتين مغربيتين بصحبة خليجيين بحي لامارينا بمدينة أكادير، بداخل شقة معدة للدعارة. وداهم المحققون الشقتين في السادسة صباحا،بعد الحصول على إذن من وكيل الملك، ليجري ضبط المعنيين بالأمر في حالة تلبس بممارسة الجنس. ويتعلق الأمر بخليجيين من جنسيتين مختلفتين وبمعيتهما فتاتين. وذكر المصدر الأمني أن أعمار المغربيات المعتقلات تتراوح بين 20 و25 سنة، مبرزا أنه جرى اقتياد الجميع إلى مقر ولاية الأمن، للتحقيق معهم في التهم المنسوبة إليهم، في حين ظل البحث جاريا عن مالكي الشقة، اللذي يوجد في حالة فرار، بتهمة إعداد محل للدعارة. و بأمر من النيابة العامة، تم وضع الفتاتين تحت الحراسة النظرية، في حين إمتتل الخليجيان على أنظار المحكمة وهما في حالة سراح. وهو ما يطرح مرة أخرى علامة استفهام عريضة عن سر إطلاق الخليجيين المتورطين في جرائم الفساد الجنسي بمدينة الانبعاث كما هو الشأن بالنسبة لباقي المدن المغربية دون اعتقالهم، مع الاكتفاء بترحيلهم إلى بلدهم الأصلي في كل الحالات. هذه الواقعة أيضا تثير ومن جديد نشاط الشبكات الجنسية المكلفة بإعداد البيوت والشقق بأكادير والاتجار في اللحوم الآدمية للجنس اللطيف، والتي تشتغل بشكل حر وطليق في عدد من المدن السياحية بالخصوص، والحالة الوحيدة التي تتوقف فيها عن نشاطها هي حين تكون الحملات الأمنية وكأنها استراحة محارب في انتظار مرور الموجة الأمنية العاتية.للإشارة فإن مدينتي أكادير و مراكش تتصدران مدن المملكة بخصوص نشاط شبكات الدعارة خصوصا منها الراقية التي تقدم لزبناء من دول الخليج و أوروبا في بعض الأحيان. وأضحى العديد من مالكي الشقق بإقامة مارينا أرقى الإقامات بأكادير لموقعها بالقرب من الميناء السياحي ،أو أحياء أخرى راقية، يكترون شققهم لفائدة خليجيين أو أجانب أو مواطنين مغاربة، مقابل مبالغ مالية مهمة، قد تصل إلى 5 آلاف درهم لليلة واحدة، وفي غالب الأحيان يستعملها هؤلاء كمحل للدعارة.