في سابقة خطيرة وكشكل من أشكال الاحتجاج بالجنوب،هو ما أقدم عليه يوم أمس مجموعة من حاملي الشهادات المعطلين بإقليم اشتوكة أيت باها،حيث حاول بعض هؤلاء إضرام النار في أجسادهم باستعمال البنزين وذالك أمام مقر عمالة اشتوكة. غير أن تذخل عناصر من الوقاية المدنية في الوقت المناسب بمعية أفراد من الأمن حال دون وقوع المحرقة الجماعية، فيما تم نقل طالبين معطلين إلى المستشفى الإقليمي بعد إصابتهم بحروق تقول مصادر طبية أن طفيفة. هي إذن أجساد معطلين قد سئموا وعود الجهات المسئولة بالإقليم،ليفكروا في حل هو أكتر مرارة من سابقه،شهود عيان حضروا الواقعة قالوا أن الوضع أثناء الاحتجاج كان عادي ،مجموعة من المعطلين محتجين كالعادة أمام مقر العمالة ، لكن يقول هؤلاء و في هنيهة حيت كانت مجموعة من عناصر الأمن تراقب الوضع عن بعد،حتى تعالت أصوات المعطلين المحتجين وفي أيديهم قنينات بلاستكية من سعة نصف لتر من البنزين،انهمكوا في سكبها فوق رؤوسهم،هذا الوضع دفع بعناصر الوقاية المدنية التي كانت تربض بالمكان بالتدخل بشكل سريع لإنقاذ الأجساد الهائجة.شكل إضرام النار في الجسد أصبح ظاهرة خطيرة و مقلقة ووسيلة جديدة للاحتجاج ظهرت في بداية الأمر في تركيا لدى بعض مناصري أوجلان من الأكراد التركيين،قبل أن يقوم بنهجها الطالب التونسي المعطل البوعزيزي، وبعدها مجموعة من حاملي الشواهد العليا أمام البرلمان ، نفس الشيء سار على نهجه شاب معطل بمدينة أيت ملول 15كلمتر عن أكادير حاول إضرام النار في جسده.