لازال الرأي العام ينتظر بلاغا من حزب البام ، يوضح الصفة التي حضر بها الوزير أخشيشن لأشغال المجلس الوطني لحزب البام المنعقد مؤخرا بالرباط. وكانت عدسات كاميرا ، الأولى والثانية، قد ركزت على الوزير اخشيشن، حيث بدا واضحا اقتعاده للصف الأمامي إلى جانب القيادات الأخرى وعلى رأسهم عراب الحزب فؤاد عالي الهمة، حاملا شارة المؤتمر، في الوقت نفى الحزب قد أي علاقة لاخشيشن به، بعد أن كان قد جمد عضويته في الحزب بعد خروج الأخير إلى صفوف المعارضة. وفي الوقت الذي فسرت فيه أوساط متتبعة ظهور اخشيشن بالمكشوف الذي يبرهن عن ازدواجية الخطاب والممارسة لحزب التراكتور الذي يعارض حكومة يمثله فيها وزراء، اعتبر متتبعون أن خروج اخشيشن معد له سلفا من طرف حزبه وهو لا يعدو أن يكون "تخريجة" ذكية لتهريبه من "الحصلة". فبظهوره سيبدو كمن أحرق أوراقه لتتعالى الصيحات بإسقاطه في أول تعديل حكومي مرتقب، ولا سيما مع ازدياد الاحتجاجات أمام مقر وزارته وتنامي مطالب الشغيلة التعليمية، وضعف حصيلته في قطاع التعليم الذي ضخت فيه ميزانيات هائلة دون أن ترقى نتائجه إلى انتظارات الشعب المغربي.