تعرض زوال يوم أمس الأحد الطالب الجامعي عبد الكبير الباهي للاعتقال من طرف قوات الأمن بمدينة مراكش بشارع علال الفاسي ، بعدما كان متجها رفقة بعض الطلبة من الحي الجامعي للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية بساحة الكتبية. وقد تم اقتياده رفقة طالبين إلى ولاية الأمن حوالي الساعة الرابعة وتم تقديمهم لأشخاص لم يتمكن من معرفة هويتهم على حد ما جاء في صفحته الشخصية على موقع الفايسبوك. وفي اتصال بالطالب عبد الكبير الباهي أكد على أنه كان متجها للاحتجاج على وضعيته الصحية المتردية ويضيف على حد تعبيره"لقد تم منعي من الاحتجاج بعد أن كانت أجهزة الأمن تترصدني منذ خروجي من الحي الجامعي ولم يتم اطلاق سراحي إلا قبل قليل أي في حدود الساعة الحادية عشر ليلا تقريبا". وكان الطالب عبد الكبير الذي يتابع دراسته بالسنة الثالثة شعبة التاريخ وفي نفس الوقت في السنة الاولى بمعهد الإعلام بمراكش يحمل على حد تصريحه لافتة مكتوب عليها" عالجوني أو أعدموني ". وجدير بالذكر أن الطالب عبد الكبير الذي ينحدر من مدينة السمارة كان قد نقل مساء يوم الجمعة الماضي إلى مستشفى ابن طفيل بعد وعكة صحية راجعة إلى معاناته بكسر في العمود الفقري وعجز جسدي طبي 80 في المئة الذي كان قد أصابه على حد ما جاء في مجموعة حملة التضامن مع الطالب عبد الكبير الباهي على الفايسبوك والتي يتهم فيها أجهزة الأمن بكونها قد رمت به من الطابق الرابع خلال تدخل لها في 14 ماي 2008 متسببة له في هذا المرض الذي يلزمه العلاج خارج المغرب.