السماح بإقامة المخيم و استمراره و توسيعه على مدى شهر يعتبر خطأ إداريا و اجتماعيا و سياسيا يتعين فتح تحقيق بشأنه لتحديد المسؤوليات هكذا نقلت صحف اليوم عن التقرير الذي قدم تفاصيل شاملة تجاوزت اطار الاحداث الدامية. صحف اليوم تناولت هذا التقرير بكثير من التعليق ووجهات النظر فبدا من اخبار اليوم مثلا ترى الصحيفة انه جاء بشكل بارد ومحتشم في المقابل قالت الجريدة انه حمل وزارة الخارجية مسؤولية التقصير في العمل الديبلوماسي مما جعل الاجانب يقتنعون بالصورة التي قدمها خصوم المغرب حول الاحداث.اخبار اليوم ترى ان هذا الموقف يعتبر ردا من البرلمان على وزير الخارجية الذي انتقد قصور الدبلوماسية البرلمانية و الحزبية في الدفاع عن قضية الصحراء.وحتى لا نتفرع كثيرا في هذه النطقة نتحول الى جريدة التجديد الغاضبة هذه الايام من ملف اعتقال عضو من الامانة العامة للعدالة و التنمية//طبعا سنطالع انتقادا واسعا حين نقلت الصحيفة ان التقرير محاولة لتبييض المسؤولين المحليين كما اعتبرته اليومية المقربة من التوحيد و الاصلاح اعتبرته هدية ثمينة لخصوم الوحدة الترابية الذين كانو يطالبون بلجنة مستقلة ولم تتوقف جريدة التجديد عند هذا الحد بل واقحمت في افتتاحيتها اعتقال عضو من البيجيدي بالتقرير ودهبت الى حد اعتبار التقرير و المحاكمة و جهان لعملة واحدة. من جهتها استغربت جريدة العلم الاستقلالية في حديث اليوم كيف لم يتطرق تقرير اللجنة الى قضية الامتيازات الممنوحة لبعض الاشخاص من المحظوظين باقاليمنا الجنوبية واعتبرت العلم انه من المفيد للغاية بان يعرض على الراي العام لائحة تفصيلية باسماء الذين استفادوا من هذه الامتيازات. اما صحيفة النهار المغربية التي كانت ومازلت ضد تشكيل لجنة تقصي الحقائق فقالت في افتتاحيتها بشكل متناقض فعلا ان التقرير صب الماء البارد على كل من يريد ان يستغل القضية الوطنية ثم عادت لتختم ان التقرير خيب امال الكثيرين بالداخل و الخارج نظرا لاعتماده منهجية موضوعية في الاستماع و التدوين و تحديد المسؤوليات.