استبعد عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي أن تكون المباراة المقبلة في كرة القدم بين المنتخبين الجزائري والمغربي -بعد شهرين ونصف من الآن- سببا في تأجيج المشاعر السلبية بين الجماهير الجزائرية والمغربية على حد سواء. وأوردت يومية "الخبر" الجزائرية أن الدكالي لا يريد أن يتكرر ما حدث بين الجزائر ومصر بسبب مباراة في كرة القدم قبل سنة، من شحن وكراهية وخطاب عدواني. وحول ما يجب فعله لتجنب السيناريو السيئ أوضح: "لا، لا، لن يحدث أي شيء إن شاء الله، وأنا متأكد أنه لن يحدث شيء بين الشعبين الجزائري والمغربي بسبب كرة قدم". وأضاف: "متأكد تماما أن الأمور ستمر بسلام.. ليس من مصلحة أحد أن تحدث الضغينة بين الشعوب العربية، بسبب أشياء لا تستحق.. نحن شعبان شقيقان، يجمعهما التاريخ المشترك والجغرافيا والدين واللغة وعوامل كثيرة. لذا، لا يمكن أن تفرق بيننا كرة القدم". ولم يبد عميد الأغنية المغربية قلقه من أن تؤثر الحساسية السياسية بين البلدين في الموضوع، وقال: "كل ما في الأمر مقابلة كرة قدم تنتهي قي توقيتها، فلماذا تخرج الأمور عن نطاقها الرياضي؟"، مضيفا: "أنا فنان له رسالة للسلام الدائم بين الشعوب، ولذلك، فإن دعوتي للمتعقلين ووسائل الإعلام والفنانين أن ينتصروا لصوت العقل والحب دائما". وأشار إلى أن الرياضة تجمع بين الشعوب وتزيد من أواصر الأخوة والتقارب وليس العكس، موضحا أنه "يتعيّن على المثقفين والفنانين، وحتى أنتم –الصحفيين- أن يلعبوا دورهم في التوعية والتثقيف". وأوضح الدكالي أنه يحتفظ بذكريات غالية من الجزائر التي يحبها ويحترمها ويقدر شعبها المضياف، مضيفا: حيثما كنت أحلّ بالجزائر، كنت أحظى بالتقدير والاحترام من جمهورها، ولن يتأخر في تلبية أي دعوة تصله للغناء في الجزائر.