تستعد مراكش خصوصا لاستقبال أسماء نجوم لامعين في مجالات كرة القدم والفن والمال والأعمال، ومن بينهم اللاعبان الفرنسيان بلال أنيلكا وتييري هنري، والنجم السينمائي جمال الدبوز وزوجته الفرنسية، فضلا عن أمراء ومشاهير عالميين لا يتم الإفصاح عن أسمائهم لكون زياراتهم تتسم بالخصوصية. وتتحدث مصادر مُطلعة عن كون عدد من القادة والشخصيات المشهورة قد حجزوا مسبقا أجنحة راقية في أكبر الفنادق والإقامات الفخمة بعدة مدن سياحية من بينها مراكش واكادير وطنجة، وهو الأمر الذي يؤشر على قدرة البلاد الفائقة على جذب سياح من طراز عالمي بعد أن كان مثل هؤلاء الزوار يحبذون قضاء عطلهم الخاصة في اسبانيا وغيرها.. ودفع هذا الإقبال على المغرب في احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة بالمسؤولين عن الأمن إلى إقرار خطة أمنية موحدة بين مختلف الأجهزة الأمنية من درك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة وأجهزة الاستعلامات. وتهدف هذه الإجراءات الاحترازية إلى طمأنة ضيوف المغرب وضمان مقام جيد لهم تتوفر فيه جميع متطلبات الاستقبال الجيد والأمن والسلامة الشخصية لهم، فضلا عن إجراءات أمنية وقائية ترمي إلى حماية الفنادق الراقية والقنصليات والسفارات الأجنبية. وأفادت مصادر جد عليمة بأن عددا من القادة بدول أوروبية وأمريكية وآسيوية، زيادة على زعماء ببلدان شقيقة وأخرى صديقة، قد قامت بحجز جناحات ملكية وأخرى راقية بمختلف فنادق المغرب من أجل تمضية أواخر أيام العام الجاري بعيدا عن الرسميات وضغوط العمل. ومن المتوقع أن يسرق الفرنسيون الأضواء بعد أن أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استقباله للعام الجديد بالإقامة الملكية لمدينة مراكش، وهي الإقامة التي دأب الملك محمد السادس على وضعها رهن إشارة ساركوزي وزوجته كارلا كلما حلا بالحمراء، إذ من المرتقب أن يمضي حاكم فرنسا 4 أيام بالمغرب بعيدا عن أضواء السياسة رغم وجود تكهنات قوية بوجود أجندة للقاءات له بالعاهل المغربي أما الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك حضوره لا شك فيه، إذ سيمضي شيراك مدة بالمغرب ضمن أحد فنادق مدينة تارودانت التي سيحيي بكنيستها طقوس عيد الفصح المسيحي. وفي سياق آخر ذي صلة، تفضل الأسر الثرية بالمغرب تمضية احتفالات رأس السنة الميلادية في بعض البلدان في أمريكا اللاتينية وأوروبا مثل البرازيل أو تركيا أو سويسرا، فيما يعمد شباب عاطلون عن العمل إلى توظيف "بابا نويل" للبحث عن مصدر رزق لهم يعنيهم على مصاريف الحياة.